إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، بقيادة جامعة أكسفورد البريطانية، أن الإصابات المتكررة في الدماغ، سواء كانت نتيجة لضربات قوية أو ارتجاجات خفيفة، تُسهم في تنشيط الفيروسات الخاملة في الدماغ مثل فيروس «الهربس البسيط-1»، الذي يسبب التهاباً وتلفاً طويل الأمد يؤدي بدوره إلى مرض الزهايمر.
أجرى الباحثون تجارب على نموذج دماغ مصغر في المختبر، محاكين إصابات دماغية باستخدام ضربات متكررة على الخلايا الدماغية المصابة بفيروس الهربس البسيط، وأظهرت النتائج أن إعادة تنشيط الفيروس بعد إصابات الدماغ، أدت إلى حدوث التهابات وتراكم لويحات بيتا أميلويد وبروتينات تاو الضارة، وهي من أبرز علامات مرض الزهايمر.
وقالت البروفيسورة روث إيتزاكي، الأستاذة بجامعة أكسفورد، وباحثة مشاركة في الدراسة: «ما اكتشفناه هو أن هذه الإصابات في نموذج الدماغ، يمكن أن تعيد تنشيط فيروس الهربس البسيط-1، ما يؤدي إلى التهابات تسبّب التغييرات التي نراها لدى مرضى الزهايمر».
وأضافت د. دانا كيرنس، الأستاذة بجامعة تافتس، وباحثة مشاركة في الدراسة: «يمكن أن تكون الأدوية المضادة للفيروسات أو العوامل المضادة للالتهابات مفيدة كعلاجات وقائية مبكرة بعد صدمة الرأس لوقف تنشيط فيروس الهربس البسيط-1 وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر».
ويوصي الباحثون بأهمية الوقاية من إصابات الدماغ، التي قد تضاعف من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.