في ظل التحولات الاقتصادية التي يشهدها السوق العقاري، يتساءل العديد من الأفراد عن مدى جدوى شراء العقار في الوقت الراهن. مطر الشمري، المستشار العقاري والاستثماري، يطرح تساؤلات هامة بشأن هذا القرار، ويقدم رؤيته حول فرص التمويل العقاري وما يمكن أن يترتب عليه من استقرار مالي على المدى الطويل.

القدرة المالية وتقدير القسط العقاري

مطر الشمري يؤكد أن القرار الصائب في شراء العقار يعتمد بشكل رئيسي على قدرة الشخص المالية. في حال كانت الدفعات الشهرية المدفوعة مقابل القسط العقاري لا تتجاوز ما يدفعه الشخص حاليًا للإيجار، فإن هذا قد يشكل فرصة مناسبة للاستثمار العقاري. يشدد على ضرورة حساب الاستقطاع الشهري بعناية، وينصح ألا يتجاوز 40-45% من إجمالي الدخل الشهري للفرد.

الفرص التمويلية من صندوق التنمية العقارية

من النقاط البارزة في حديث الشمري هو الفرص التي يتيحها صندوق التنمية العقارية. هذه الفرص توفر دعماً مالياً للأفراد الراغبين في شراء العقار، خاصةً عندما تكون قيمة القسط الشهري معقولة مقارنةً مع الإيجار. ولكن، تحذير هام من الشمري: يجب أن يتأكد الشخص من أن قدراته المالية تسمح بالتزام طويل الأجل بالقسط العقاري دون التأثير على جودة حياته.

استمرار الفرص العقارية: هل هي طويلة الأمد؟

يشير الشمري إلى أن الفرص التمويلية والدعم الحكومي قد لا تكون دائمة، لذا ينصح بأن يكون الشخص حريصًا في اتخاذ القرار. السوق العقاري قد يشهد تغيرات اقتصادية قد تؤثر في أسعار الفائدة أو حتى في فرص التمويل المتاحة. لذلك، يجب على الأفراد التأكد من وضعهم المالي قبل اتخاذ خطوة شراء العقار.

نصيحة الشمري: راجع وضعك المالي قبل الإقدام على الشراء

يختتم الشمري نصائحه بالتأكيد على ضرورة أن يراجع الشخص قدراته المالية بالكامل قبل اتخاذ قرار شراء العقار. يشير إلى أن الخطوة الصحيحة هي تقييم السوق العقاري بشكل جيد، ودراسة الفرص التمويلية بعناية. إذا كانت القدرة المالية تسمح بتغطية القسط العقاري دون التأثير على الاستقرار المالي، فإن شراء العقار قد يكون قرارًا حكيمًا في الفترة القادمة.