تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل: صواريخ ومواجهات متواصلة

حزب الله يطلق نحو 60 صاروخًا على إسرائيل

تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا مع استمرار تبادل الهجمات بين حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 18 نوفمبر 2024، أن حزب الله أطلق حوالي 60 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل منذ صباح اليوم، في تصعيد يُنذر بتفاقم الأوضاع على الجبهة الشمالية.

إصابات وأضرار مادية في إسرائيل

وفقًا لصحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'، خلفت الصواريخ إصابات بين المدنيين وأضرارًا مادية، حيث:

أصيب شخصان بجروح طفيفة في منطقة الجليل الغربي.

تضرر مبنى سكني في كريات شمونة.

تدمير حظيرة دجاج بالكامل في منطقة مرجليوت.

هذا التصعيد يرافقه استنفار أمني واسع النطاق داخل المناطق الإسرائيلية الحدودية، مع تعزيزات عسكرية لمواجهة الهجمات المتكررة.

إصابات في صفوف جيش الاحتلال بقطاع غزة

على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة خمسة من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية في معارك مع المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة. يأتي ذلك في إطار استمرار العمليات العسكرية التي بدأتها إسرائيل منذ أسابيع، وسط تزايد التوترات على الجبهات المتعددة.

جهود التهدئة: دعوة إيرانية لوقف التصعيد

في تطور لافت، ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وجه دعوة إلى حزب الله اللبناني للموافقة على مخطط لوقف إطلاق النار يجري العمل عليه حاليًا.

ووفقًا للتقارير، نقل مستشار خامنئي، علي لاريجاني، رسالة تؤكد ضرورة إبداء مرونة في المفاوضات الجارية، مع القبول بتسوية قائمة على القرار الأممي 1701. يتضمن هذا القرار الانسحاب من المناطق المتنازع عليها وتثبيت الهدنة بين الطرفين.

تصعيد متزايد أم بوادر تهدئة؟

مع استمرار تبادل الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، يقف الوضع على مفترق طرق بين تصعيد أكبر أو تهدئة محتملة عبر المفاوضات. بينما تبرز دعوة إيران لوقف إطلاق النار كخطوة إيجابية، يبقى مدى قبول الأطراف بهذا الحل مرهونًا بالتطورات الميدانية والسياسية في الأيام المقبلة.