شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا اليوم، حيث سجل المعدن الأصفر أدنى مستوى له في ثمانية أسابيع، وذلك بعد أن انخفضت في الجلسات السابقة تحت تأثير عدة عوامل رئيسية أبرزها قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما زاد من الضغوط على أسعار الذهب. كما تزامن ذلك مع حالة من الغموض والقلق بشأن المدى الزمني المتوقع لخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما ساهم في تقلبات الأسواق المالية.

هبوط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 2559.39 دولار للأوقية 

في المعاملات الفورية، سجل الذهب انخفاضًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 2559.39 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 19 سبتمبر، في وقت مبكر من الجلسة، ما يعكس استمرار الضغوط الهبوطية على أسعاره نتيجة للعوامل الاقتصادية السائدة.

انخفاض العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.9% إلى 2564.00 دولار للأوقية

أما على صعيد العقود الآجلة للذهب، فقد شهدت هي الأخرى تراجعًا ملحوظًا بنسبة 0.9%، حيث تم التداول على عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 2564.00 دولار للأوقية، مما يعكس تأثير العوامل الاقتصادية على أسعار الذهب في الأسواق المستقبلية.

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عام يؤثر سلبًا على جاذبية الذهب

استمر الدولار الأمريكي في الصعود، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في عام كامل، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى. ويؤدي هذا الارتفاع في قيمة الدولار إلى تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين، مما يزيد من الضغط على أسعاره في الأسواق العالمية.

زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية تؤثر سلبًا على أسعار الذهب

في الوقت نفسه، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث سجلت أعلى مستوى لها منذ يوليو الماضي. هذا الارتفاع في العوائد يزيد من تفضيل المستثمرين للأدوات المالية ذات العوائد الثابتة على حساب الذهب، الذي لا يقدم عائدًا، مما أسهم في تراجع أسعاره.