أبوظبي: «الخليج»
نجح الفريق الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، في إنقاذ حياة رضيع، عمره أسبوعان، شُخّصت إصابته بعيب خلقي نادر ومعقد في القلب، يُعرف باسم التصريف الوريدي الرئوي الشاذ الكلي، الذي يصيب طفل من بين 10 آلاف مولود جديد.
وأدخل الطفل إلى مركز تميّز في جراحة القلب للأطفال، في المدينة، وكان عمره ثلاثة أيام فقط، وهو يعاني فشلاً في الجهاز التنفسي، بسبب مرض التصريف الوريدي الرئوي الكلي، وهي حالة يحدث فيها خلل في اتصال الأوردة الرئوية، ما يؤدي إلى نسبة غير كافية من الأوكسجين وزيادة إجهاد القلب.
وتحت إشراف الدكتور محمد داود خان، استشاري أمراض القلب، والدكتور بنديكت راج كومار، جرّاح قلب الأطفال، أجرى فريق متعدد التخصصات عملية قلب مفتوح حرجة، لتصحيح الخلل، في خطوة تعكس خبرة الفريق والتزامه المتميّز.
وبعد إجراء الجراحة الناجحة، وانتهاء مرحلة التعافي، خرج المريض من المستشفى بحال مستقرة، بعد أربعة أسابيع من العملية.
وقال الدكتور راج كومار، إن فريق العمل المتخصص، بمن فيهم الجراحّون وأطباء التخدير وأخصائيو العناية المركّزة لقسم القلب لدى الأطفال، نجحوا في إعادة توجيه الأوردة الرئوية إلى الجانب الأيسر من القلب، بعملية جراحية دقيقة استغرقت خمس ساعات.
وأكدت الدكتورة منى الحمادي، المديرة التنفيذية الطبية في مدينة الشيخ خليفة، أن التزام الفرق الجراحية وخبرتها الكبيرة، كان لهما دور أساسي في إنقاذ حياة نحو 5 آلاف طفل خلال السنوات الـ 16 الماضية، وضمان تقديم الرعاية المستمرة لمرضى القلب وأسرهم.