دبي: محمد ياسين
كشفت هيئة الطرق والمواصلات بدبي أن الانحراف المفاجئ وعدم ترك مسافة أمان كافية من أكثر الأسباب شيوعاً للحوادث التي يتورط فيها سائقو الدراجات النارية العاملون في توصيل الطلبات.
وأوضحت أنها تنظم ورش عمل ودورات تدريبية إلزامية تستهدف هذه الفئة من السائقين، حيث يخضعون لدورة تدريبية متخصصة قبل الحصول على رخصة القيادة، تتضمن تأهيلاً احترافياً للسائقين العاملين في مجال توصيل الطلبات.
ونفذت الهيئة أكثر من 95 فعالية توعوية العام الماضي، شملت تقديم نصائح وإرشادات لنحو 4000 سائق دراجة نارية بالتعاون مع شركات التوصيل والقيادة العامة لشرطة دبي.
وأظهرت إحصائيات الهيئة أن 98% من السائقين الذين شاركوا في استبيانات قياس الوعي أكدوا أن الحملات التوعوية ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى وعيهم المروري، ما أسهم في تقليل الحوادث والمخالفات المرورية.
وبالنسبة للسائقين المتورطين في حوادث متكررة، أكدت الهيئة أن شرطة دبي تتولى تطبيق العقوبات المنصوص عليها في قانون السير، والتي قد تشمل تعليق رخص القيادة عند بلوغ الحد التراكمي للنقاط المرورية.
وتواصل الهيئة مراجعة أداء السائقين الجدد من خلال تحديث مناهج التدريب استناداً إلى نتائج الحوادث المرورية، وتنفيذ حملات توعوية دورية، كما أكدت عزمها على زيادة عدد الفعاليات والورش التوعوية لسائقي الدراجات النارية خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الجهات المعنية. وتعمل هيئة الطرق والمواصلات بدبي، في إطار خططها المستقبلية، على تطوير برامجها التوعوية بشكل مستمر، وفق أحدث الممارسات العالمية في مجال السلامة المرورية.
كما تحرص الهيئة على مراجعة الإحصائيات المرورية المتعلقة بالحوادث التي تتورط فيها الدراجات النارية بشكل دوري، حيث يتم تحليل أسبابها وتحديد أهم العوامل المؤثرة عند إعداد الخطة التشغيلية السنوية للبرامج التوعوية وبناءً على هذه المراجعات تصمم الهيئة رسائل وأنشطة توعوية متخصصة.