يروي جناح دولة الإمارات الذي يحمل شعار «نسرع العمل معاً» في مؤتمر الأطراف «COP29»، مسيرة ملهمة تمتد لعقود من العمل المناخي وقيادة الجهود الدولية لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات بما يسهم في الحفاظ على كوكب الأرض من أجل الإنسانية جمعاء.
ويجسد الجناح الوطني في«COP29»، الذي انطلقت فعاليات برنامجه التفاعلي وتستمر حتى 22 نوفمبر الجاري، التزام الدولة الراسخ بدفع الجهود الجماعية والتعاون لتسريع العمل في التحول العالمي في مجال الطاقة والحفاظ على هدف الحفاظ على حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية.
ويقدم الجناح من خلال تنظيم نحو 67 برنامجاً نوعياً، طيفاً متنوعاً من الفعاليات والجلسات وورش العمل لتبادل الأفكار والمشاركة في إيجاد حلول للتحديات المناخية الأكثر إلحاحاً بمشاركة 49 جهة من الإمارات وسبع جهات عالمية ونحو 238 متحدثاً من قادة الفكر وخبراء المناخ والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع الخاص والأكاديميين والشباب.
ويُعرف الجناح زوار «COP29»بجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجياتها التي تسعى إلى ترسيخ التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، إضافة إلى سجل الدولة الحافل في ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة تداعيات وآثار التغيرات المناخية.
وقالت ميرة عبدالله المطوع رئيس جناح دولة الإمارات في «COP29»: إن الجناح يستعرض رحلة الدولة مع العمل المناخي مع تسليط الضوء على اتفاق الإمارات التاريخي وإرث مؤتمر الأطراف «COP29» والإنجازات التي أحرزتها الدولة في ملف التنوع البيولوجي وتمويل المناخ، إضافة إلى التزام الإمارات بالحياد المناخي وبناء مرونة الغذاء والمياه وحماية الأفراد من آثار التداعيات السلبية لتغير المناخ.
وينظم الجناح محادثات تفاعلية تشمل مواضيع حشد التمويل المناخي لدول الجنوب العالمي واستعراض التقدم الذي أحرزته الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة ودفع جهود خفض الكربون في القطاعات التي يصعب الحد من انبعاثاتها واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل نظم الغذاء ومعالجة تحدي ندرة المياه والتقدم في الشراكات العالمية مثل مهمة الابتكار الزراعي للمناخ«AIM for Cilmate» ومبادرة القرم.
من جهة أخرى، انطلقت في العاصمة الأذربيجانية باكو فعاليات جناح الأديان في مؤتمر الأطراف«COP29»، وذلك بمشاركة أكثر من 97 منظمة، تمثل 11 ديانة وطائفة.
ويشهد الجناح على مدار أيام انعقاد المؤتمر تنظيم أكثر من 40 جلسة حوارية متنوعة تقدم رؤى ومقترحات دينية وأخلاقية بشأن تعزيز جهود العمل المناخي.
وأكد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن جناح الأديان في مؤتمر الأطراف «COP29» يشكل تطوراً نوعياً في الجهود الهادفة إلى تعزيز العمل المناخي العالمي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار البناء على الزخم الكبير والنجاح الذي تحقق في النسخة السابقة ب «COP29» في دولة الإمارات. وأضاف أن جناح الأديان هدية «COP29» إلى العالم بهدف توحيد صوت الأديان وحشد الطاقات الأخلاقية والروحية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة التي تهدد الإنسانية ومستقبل كوكب الأرض.
وأوضح أن الأزمة البيئية تتطلب تكاتفاً عالمياً وعملاً يتسم بالتكامل والشمولية وتعددية الأطراف، لافتاً إلى أن الجناح يسعى إلى تقديم رؤى مبتكرة وحلول مستدامة تعزز فعالية الاستجابة للأزمة المناخية، مع التركيز على ضرورة دمج الأطر العلمية مع القيم الروحية والأخلاقية لإلهام البشرية، لاتخاذ خطوات حاسمة من أجل حماية الكوكب، وترسيخ ثقافة العناية بالأرض كأمانة إلهية تستدعي العمل الجاد والمسؤولية المشتركة. (وكالة أنباء الإمارات وام)
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق