الشارقة: «الخليج»
شهد الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس شركة الشارقة لإدارة الأصول، الاحتفال الذي نظمته الشارقة لإدارة الأصول، الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة، بمناسبة مرور 15 عاماً على تأسيسها، ولما حققته من إنجازات ونجاحات رائدة، عززت القدرة التنافسية لإمارة الشارقة على الساحة الإقليمية والدولية، وأسهمت في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام الذي يدعم رؤية الشارقة الاستثمارية والاقتصادية، وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص، بالاستخدام الأمثل للموارد، وتلبية احتياجات مجتمع إمارة الشارقة، وضمان الرفاهية المستدامة.
في كلمته الافتتاحية للحفل، قال وليد الصايغ: نحتفل بذكرى مرور خمسة عشر عاماً على تأسيس الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة، فمنذ انطلاقتنا، كانت رؤيتنا واضحة، مستندة إلى التوجيهات الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهي بناء نموذج استثماري رائد يُسهم في تعزيز مكانة الشارقة وجهةً استثماريةً عالميةً، ويضمن استدامة الموارد المالية، عبر استثمارات استراتيجية مبتكرة ومدروسة، وتعطي قيمة مضافة لمواطني الإمارة ومقيميها، ليتمتعوا بالرفاهية والرخاء والمعيشة التي تليق بهم.
واستعرض مسيرة انطلاق الشركة التي بدأت قبل خمسة عشر عاماً بثلاثة موظفين، في غرفة صغيرة تابعة للدائرة المالية، واليوم أصبحت تضم نحو 6 آلاف موظف يعملون في الشركات التابعة للمجموعة، وتستثمر الشركة في 12 قطاعاً مختلفاً، منها: الاستثمارات المالية، والمصارف، والتعليم، والتجزئة، والعقارات، والطاقة، والنقل، وغيرها من القطاعات. وبفضل الإدارة الناجحة والتخطيط السليم، أصبحت شركة الشارقة لإدارة الأصول تساهم بما نسبته 3.8% من إجمالي اقتصاد الإمارة.
العمود الفقري
وأضاف: أتوجه بالشكر لجميع القيادات والكوادر البشرية العاملة بالشركة، لأنهم العمود الفقري لهذا النجاح، وهم ثروتنا الحقيقية وأساس نمونا المستدام. والنجاح لا يتحقق لولا هذه الكفاءات البشرية القادرة على الابتكار والتطوير، ولذلك عملنا على تمكين كوادرنا ودعمهم، ليكونوا الشركاء الحقيقيين في مسيرة النجاح.
واستعرضت الاحتفالية التي أقيمت في «مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات»، فيديو يبرز أهم المحطات والإنجازات في مسيرة الشارقة لإدارة الأصول، ويضيء على مجموعة من قصص النجاح والتجارب التي صنعت الفارق، في مسيرة الـ15 عاماً للشركة.
جلسات حوارية
وأقيمت خلال الاحتفال جلسة افتتاحية صباحية حوارية بمشاركة عادل علي الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، وآلان بيجاني الرئيس التنفيذي الرئيس السابق لمجموعة «الفطيم القابضة»، وعلي الحوسني مدير هيئة الشارقة للتعليم، وحاورهم عمر المديدي.
تناولت الجلسة مجموعة من المواضيع والقضايا الحيوية، من بينها الاستدامة، وتطوير القوى العاملة وتنميتها، وأهمية المثابرة في مواجهة التحديات. كما استعرضت توصيات عملية للوصول إلى النجاح، مع الإضاءة على تجارب واقعية وقصص ملهمة، تسهم في تحقيق التميز المؤسسي.
أهمية الكتب
وقال علي الحوسني، خلال الجلسة : إن موضوع الاستدامة في التعليم حاضر في خططنا واستراتيجياتنا ونعمل عليه منذ وقت مبكر. وقطعنا أشواطاً كبيرة في هذا الشأن، وعملنا على إدخال الدراسة في مدارس الشارقة عبر الإنترنت، دون التقليل من أهمية الكتب والأوراق والأقلام ومكانتها وقيمتها. وفي الحقيقة ننظر إلى موضوع الاستدامة هدفاً استراتيجياً، فكل ما نفعله وكل المعاملات والتعامل مع الجمهور، تجرى رقمياً، عبر المنصة الخاصة بالهيئة، وقد بدأنا بأنفسنا ثم انتقلنا إلى المدارس. وكما هو معروف فإن المدارس تستهلك الكتب والأوراق والأقلام، فمثل هذه الأدوات لا غنى عنها، فبها يكتسب الطالب مهارات مهمة وأساسية وضرورية.
هنا لا بدّ من الإشارة إلى أننا في الهيئة نعمل مع المدارس مباشرة، وننفذ ورشاً تدريبية ومحاضرات وندوات جوهرها الاستدامة في الموارد، وتشجيع الطلبة على الاستدامة. ونحفز على ذلك بطرح مسابقات المدارس الخضراء، تتضمن إعادة التدوير والزراعة والتوجه الإلكتروني وغيرها، وكنا نستهدف 35 مدرسة، لكن المدارس التي شاركت 90 مدرسة، وسيكون لدينا الأسبوع المقبل احتفال لتكريم المدارس الفائزة. وقد شاركت معنا في هذه المهمة دوائر ومؤسسات حكومية.
واليوم يمكننا الحديث عن وجود ثقافة في المدارس عن الاستدامة، وكذلك نعمل على تشجيع التحول الإلكتروني في المدارس؛ وهنا أشير إلى أن هناك اختبارات إلكترونية، وتحليل البيانات واستخراج النتائج إلكترونياً، وهذا يتم بسرعة، وبعض الدراسات والبحوث تكون إلكترونية، ومع ذلك أؤكد مرة أخرى أن كل هذا لا يلغي الأوراق والكتب في المدارس، ونحن نتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات للاستفادة من هذه الكتب، وتصديرها لمن يرغب خارج البلاد.
كفاءة الرحلات
وقال عادل علي، الرئيس التنفيذي لشركة العربية للطيران: «قطاع الطيران واحد من أكثر القطاعات التي تشهد تطوراً مستمراً في استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي. لقد أصبحت هذه التقنيات جزءاً لا يتجزأ من عمليات الطيران، سواء في تحسين كفاءة الرحلات أو تعزيز دقة أنظمة الملاحة الجوية، حيث تؤدي حلول الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تحليل البيانات وتحسين تجربة السفر مع مساهمات أخرى.
وقال: الذكاء الاصطناعي قادر على قيادة الطائرات بأنظمة ذاتية بالكامل. فمن الناحية التقنية يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تقود الطائرة بكفاءة عالية، استناداً إلى برمجيات معقدة قادرة على اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، ما يقلل احتمالات الأخطاء البشرية ويعزز السلامة الجوية. ومع ذلك، تظل هناك تحديات كبيرة تعترض استخدام هذه التقنية في الطيران التجاري، أبرزها القيود التنظيمية والتشريعات. فرغم الإمكانيات المتوفرة، تمنع القوانين والتشريعات الدولية حالياً الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في قيادة الطائرات دون تدخل بشري، لأسباب تتعلق بأمن المسافرين وضرورة وجود طيار بشري لضمان السلامة في المواقف الطارئة.
كما أن هناك تخوفاً ملحوظاً من المسافرين من فكرة الطائرات الذاتية القيادة، حيث لا يزال كثير من الناس يشعرون بالقلق من ترك التحكم الكامل لأنظمة الذكاء الاصطناعي، رغم تطورها المذهل. وهذا التخوف عامل مهم في تشكيل السياسات المستقبلية لقطاع الطيران.
مصادر الطاقة
وقال آلان بيجاني، الرئيس التنفيذي الرئيس السابق لمجموعة الفطيم القابضة «أصبح لدى معظم الناس والشركات وعي متزايد بأهمية الاستدامة، حيث بات لديهم إدراك أفضل لاستخدام مصادر الطاقة بشكل فعّال. إن الاستثمار في الاستدامة خيار صحيح له تأثير إيجابي استثماري ومعنوي. وقد أسهم التقدم التقني والتكنولوجي في تسهيل تنفيذ عمليات الاستدامة، ما أدى إلى زيادة الكفاءة في الاستفادة من هذه الموارد. الطاقة الشمسية مثال حي للاستخدام الأمثل للمصادر البديلة.
وأشار إلى أهمية أساليب الإدارة الحديثة، التي تركز على الاستغلال الأمثل للوقت. أصبح هناك فرق واضح بين ساعات العمل الطويلة وساعات العمل الذكية، وأصبح هناك إدارات معتمدة تُدرّس في الشركات والجامعات أساليب الإدارة الحديثة في هذا المضمار.
ولفت إلى «أهمية تناول موضوع الذكاء الاصطناعي، الذي يمثل قوة خارقة غير مسبوقة. تاريخياً، اعتمدت البشرية على القوى البشرية والحيوانية، والآن نشهد تحولاً نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة. ومع ذلك، يجب التعامل معه وفق معايير محددة، وخلق حدود وتشريعات تنظم عملية صناعة هذه المنظومات، لضمان عدم تجاوزها الحدود المسموح بها، ولتحقيق الاستفادة القصوى منها دون مخاطر»
جلسة حوارية مع رئيس وزراء موناكو الأسبق
تضمّن الحفل جلسة حوارية مع رئيس وزراء موناكو الأسبق، الذي أشاد بإمارة الشارقة، واصفاً إياها بأنها إمارة فريدة.
وتحدث عن زيارته لمجمع القرآن الكريم، حيث أعرب عن إعجابه الكبير بالمقتنيات التي يضمها المجمع، والطريقة المميزة التي يسرد بها التاريخ. ورأى المجمع أيقونة مهمة في المتاحف والمجمعات العالمية. كما تناول في حديثه زيارته للمدينة الجامعية في الشارقة، مشيراً إلى أنها قاعدة أساسية وركيزة مهمة لدعم المجتمع وتعزيز التنمية.
ختام الحفل
وفي ختام الافتتاح، كرّم الشيخ محمد بن سعود القاسمي، الشركاء الاستراتيجيين للشركة: الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني عضو مجلس إدارة شركة أنابيب، وخليفة الشيباني المدير العام لشركة تلال العقارية، ومحمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، ونخبة من الموظفين المؤسسين الذين التحقوا بالعمل في العام الأول من تأسيس الشركة، وكان أداؤهم متميزاً طوال تلك المرحلة ولا يزالون على رأس عملهم محافظين على مستوى الأداء نفسه.
الفعاليات والاحتفالات المصاحبة
نظمت أسواق الجبيل سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي شملت تزيين المبنى الخارجي بالإضاءة، احتفاءً بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس شركة «الشارقة لإدارة الأصول». إلى جانب ذلك، نظمت أنشطة مميزة خلال عطلة نهاية الأسبوع للأطفال وأسرهم، ما وفر تجربة استثنائية تجمع بين التسوق والترفيه في أجواء ممتعة.
ضمن برنامج الاحتفال نظّمت فعاليات ترفيهية وورش تفاعلية في مختلف المشاريع التابعة للشارقة لإدارة الأصول. حيث شــــهد سوق الجبيل بالشــارقة تنظيم ورش للأطفال مثل صناعة الحلويات والبيتزا، والرسم على الوجوه، وعروض السحر. كما تميز الحفل بعروض الليزر التي أضاءت مباني سـوق الجبيل وسوق المواشي، ما أضفى أجـواءً من الفــــرح والبهجــــة للزوار.
سوق الحراج
واحتفل سوق الحراج بفعالية مميزة استمرت ثلاثة أيام، حيث نظّمت استعراضات لمواكب سيارات من مختلف الفئات، بما في ذلك السيارات الكلاسيكية والسيارات الاستعراضية والدراجات النارية. وقد جذبت هذه الفعالية جمهوراً واسعاً من عشاق السيارات، الذين حضروا للاستمتاع بالعروض المثيرة التي أبرزت قوة وأداء السيارات والمحركات المختلفة. وتميزت هذه المواكب بجمعها بين جمال التصميم الكلاسيكي وقوة الأداء الحديث، ما أضفى على الحدث طابعاً فريداً وممتعاً لجميع الحضور. وفي نهاية الاحتفالية كرمت إدارة سوق الحراج عدداً من الشركاء والمتطوعين.
مدارس «فكتوريا»
أقامت مدارس «فكتوريا» فعاليات متنوعة في جميع فروعها المنتشرة بمختلف مناطق الشارقة، حيث أدخلت هذه الفعاليات الفرح والسرور على نفوس الطلاب. وتؤمن مدارس فكتوريا، كما هو معروف للجميع، بأن جزءاً من رؤيتها يدور حول أهمية دمج التعليم والمعرفة مع السعادة. ومن هذا المنطلق، يستمتع الطلاب بتعلمهم بشغف وحيوية، في بيئة تعزز الفرح والبهجة.
شملت الفعاليات عدداً من الأنشطة الترفيهية والتعليمية، مثل التلوين، وعروض الدمى، والمسابقات، وعروض تمثيلية، وعروض السحر المخصصة للأطفال. كانت هذه الفعاليات جذابة وهادفة، وقد أعرب الطلاب وأولياء أمورهم عن سعادتهم البالغة بهذه المبادرة الرائعة.
شركة «رافد»
احتفلت شركة «رافد» بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس شركة الشارقة لإدارة الأصول بتزيين أسطول سياراتها بملصقات تحمل شعار الاحتفال. شهدت الشركة خلال مسيرتها تحقيق كثير من النجاحات والإنجازات البارزة، بفضل العمل المستمر والكفاءة العالية في تنفيذ استراتيجياتها. وكان للدعم المتواصل من شركة الشارقة لإدارة الأصول، دور كبير في تحقيق تلك النجاحات التي تجاوزت التوقعات.
أجرة الشارقة
احتفلت شركة «أجرة الشارقــة» بتزيين أسطول السيارات بملصقات تحمل شعـــار «الشارقة لإدارة الأصول». على مر السنوات، نجحت الشركة في تنويع أسطولها لتلبية احتياجات المجتمع المختلفة، حيث تشمل السيارات الأسرية، وسيارات المطار، والليموزين الفاخرة. ويجري باستمرار تدريب الموظفين والسائقين لضمان تقديم خدمات متميزة تعكس سمعة الشركة ودورها البارز، ما يعزز مكانة «الشارقة لإدارة الأصول» داعماً أساسياً لعملياتها واحتياجاتها.
0 تعليق