عاجل

«مؤتمر الشارقة» يوصي باستخدام الذكاء الاصطناعي في اللغويات - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة


الشارقة: «الخليج»
برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، شهدت الجامعة الأمريكية في الشارقة اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي استضافته الجامعة بالشراكة مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، خلال الفترة من 17 إلى 18 أكتوبر 2024.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 600 من نخبة الأكاديميين والباحثين وخبراء الصناعة، كما تضمن المؤتمر تقديم قرابة 100 عرض تقديمي و20 ورشة عمل.
وقدّم المؤتمر منصة فريدة للباحثين وقادة الصناعة وصناع القرار لمناقشة مستقبل اللغة في العصر الرقمي، في سبيل تعزيز التعاون والابتكار، من خلال استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الاتصال العالمي مع الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي.
انعقد المؤتمر في ظل استمرار الذكاء الاصطناعي بإحداث تغيير جذري في إعادة تشكيل الدراسات اللغوية وأساليب الاتصال التقليدية.
كما قدم المؤتمر في ختام الفعاليات، مجموعة من التوصيات التي تعزز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الدراسات اللغوية والتواصل.
نقلة نوعية
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة والمستشار الأعلى لمركز الإمارات للدراسات والبحوث، إن هذا المؤتمر يشكل نقلة نوعية في تعزيز مكانة الشارقة المتنامية مركزاً رائداً للبحث العلمي والتعاون العالمي في مجالات البحث والتكنولوجيا.
وأكد التزام مركز الإمارات للدراسات والبحوث بتحقيق هذه الرؤية من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع الدراسات اللغوية، وتعزيز التعاونات الدولية، ودفع عجلة الابتكار في تقنيات الاتصال، مع الحفاظ على الهوية الثقافية.
مواضيع محورية
ألقى أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية، كلمة تحدث فيها عن تأثير الذكاء الاصطناعي في حياة البشر، قائلاً: «إن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكاً أساسياً في المجالات الأساسية مثل الطب والتعليم والاقتصاد وسوق العمل وغيرها»، مؤكداً ضرورة الاستفادة من إيجابيات الذكاء الاصطناعي وقدرته على معالجة وتحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة.
فخر واعتزاز
وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة: «مع ختام مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات، نفخر باستضافة هذا الحدث المميز الذي جمع خبراء عالميين لاستكشاف التفاعل الديناميكي بين الذكاء الاصطناعي واللغويات. إن استضافة هذا المؤتمر لا تعكس التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة بالبحث الرائد فقط، بل تمهّد الطريق لتعاونات تحويلية في المستقبل».
اتفاقيات تعاون
وقع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، مذكرة تفاهم مع جامعة بدر في جمهورية مصر العربية، ومذكرة تفاهم مع منصة أبجد، بهف تعزيز التعاون المشترك في المجالات البحثية والأكاديمية، وتبادل المعرفة والخبرات.
جلسات المؤتمر
تضمن المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات مجموعة من الجلسات النقاشية المحورية التي تناولت تأثير الذكاء الاصطناعي في اللغة والتواصل.
وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، إن الذكاء الاصطناعي لعب دوراً سلبياً من خلال تعطيله القدرات الإبداعية لدى مستخدميه، مشيراً إلى امتداد ذلك التأثير السلبي ليشمل عمليات الجمع الميداني للموروث الشعبي وتزييف الحقائق، وخلال الجلسة النقاشية التي أدارها الدكتور فراس حبّال رئيس تحرير مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث العلمية بعنوان «اللغة، الثقافة، والهوية في العصر الرقمي» ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات بالشارقة».
تعزيز التفاعل في الجلسات النقاشية
أكد المشاركون في ختام فعاليات المؤتمر، ضرورة تعزيز العناصر التفاعلية في الجلسات النقاشية، من خلال إدخال أدوات تفاعلية مثل التصويت المباشر، والأسئلة والإجابات الفورية، ونظام ملاحظات الجمهور لتسهيل مشاركة أكبر وتوليد رؤى قابلة للتنفيذ أثناء الجلسات النقاشية، كما أوصى المشاركون في المؤتمر بتقديم ورش عمل عملية، حيث يمكن للمشاركين استكشاف التقنيات اللغوية القائمة على الذكاء الاصطناعي والتفاعل معها، فضلاً عن تضمين المزيد من دراسات الحالة من مناطق متنوعة (مثل أوروبا، وإفريقيا، وآسيا)، لتوسيع فهم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لإدارة التنوع اللغوي في سياقات ثقافية مختلفة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق