دبي: محمد ياسين
سأل أحد قراء صحيفة «الخليج» عن الحالات التي يسقط فيها حق أحد الأبوين في حضانة الأطفال بعد الطلاق، وأجاب المحامي والمستشار القانوني بدر خميس موضحاً، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى سقوط حق الأب في الحضانة. من بين هذه الأسباب، الجنون أو وجود خلل عقلي لدى الأب، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض المعدية، مثل السل إلى جانب أمراض معدية أخرى.
كما أشار الأستاذ بدر خميس، إلى أن عدم أمانة الأب في تربية الأبناء، مثل تعريض حياتهم للخطر أو الإضرار بهم، يعد سبباً آخر لسقوط حق الحضانة، حيث تقتضي مصلحة الطفل الأمانة في تربيته وعدم إهمال الحاضن في العناية بشؤونه اليومية.
وأضاف أنه في حال صدور حكم على الأب بجرائم تتعلق بالشرف أو الأمانة، مثل اللواط أو الاغتصاب أو الزنا، فإن ذلك يؤدي أيضاً إلى سقوط حقه في الحضانة، وينطبق الأمر نفسه على الأم، حيث تسقط حضانتها في حال إصابتها بالجنون أو العته أو عدم الأمانة في التربية، أو إهمالها لتربية الأطفال، أو إصابتها بأمراض معدية، أو في حال وجود سوابق جنائية بجرائم مخلة بالشرف والأمانة.
وتابع المحامي بدر خميس، أن من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى سقوط حق الحضانة بالنسبة للمرأة هو زواجها من شخص أجنبي عن المحضون، أو سفرها بالمحضون دون موافقة الأب.
وأوضح أيضاً، أن اختلاف الدين بين المحضون والأم يسقط حضانتها، مثل حالة إذا كان الأب مسلماً والأم غير مسلمة، حيث تسقط حضانتها لحماية الطفل من الفساد العقائدي.
ومع ذلك، قد يستثني القاضي هذه القاعدة إذا كانت مصلحة المحضون تقتضي ذلك، على ألا تتجاوز حضانة الأم له خمس سنوات سواء كان الطفل ذكراً أو أنثى، وإن الحضانة هي حق للطفل وليست حقاً مطلقاً للأب أو الأم، حيث تقدم مصلحة المحضون على مصلحة الأبوين.
0 تعليق