وقد أكدت آبل في بيان رسمي على موقعها أنها كانت على علم بهذه الثغرات التي قد تكون قد استُغلت لتنفيذ الهجمات على أجهزة ماك، وأضافت أنه تم إصدار تحديثات للأجهزة المتأثرة بشكل عاجل. شمل التحديث نظام التشغيل "ماك أو إس" بالإضافة إلى إصلاحات لأجهزة آيفون وآيباد، بما في ذلك الإصدار "آي أو إس 17".

حتى الآن، لم تُعلن آبل عن هوية الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات أو عدد الأجهزة المتضررة، ولم يُعرف ما إذا كان هناك اختراق ناجح أم لا. ومع ذلك، أُبلغت آبل عن هذه الثغرات من قبل باحثي الأمن في مجموعة تحليل التهديدات التابعة لشركة جوجل، مما يشير إلى احتمال تورط جهة حكومية في هذه الهجمات.

وقد استهدفت الثغرات محرك الويب "ويب كيت" و"جافاسكربت كور"، وهما المحركان الأساسيان اللذان يديران متصفح "سفاري" وتشغيل محتوى الويب. وتعد هذه المحركات هدفًا شائعًا للقراصنة الذين يبحثون عن ثغرات يمكن استغلالها لسرقة بيانات المستخدمين أو اختراق أجهزتهم.

وأوضحت آبل أن هذه الثغرات قد تسمح للمهاجمين باستغلال ضعف الأجهزة في معالجة محتوى الويب الخبيث، ما يؤدي إلى تنفيذ شيفرة عشوائية قد تُستخدم في حقن برامج ضارة على الأجهزة المستهدفة.

وأهابت آبل بمستخدمي أجهزتها من ماك وآيباد وآيفون ضرورة تحديث أجهزتهم في أقرب وقت ممكن لحمايتها من هذه الثغرات والحفاظ على أمان بياناتهم.