تعتمد النظارات الجديدة على تصميم نظارات Echo Frames الحالية، إلا أنها ستأتي بميزة إضافية تتمثل في وجود شاشة مدمجة توفر للسائقين إرشادات مرئية دقيقة. على عكس النسخة السابقة التي كانت تعتمد فقط على الأوامر الصوتية، ستسمح هذه الشاشة للسائقين بالحصول على معلومات أكثر دقة مثل الاتجاهات بعد مغادرة المصعد، مما يساعدهم على تسليم الطرود بكفاءة أكبر. 

كما تعمل أمازون على دمج كاميرا في النظارات لتمكين السائقين من التقاط صور للطرود كدليل على التسليم، مما سيزيد من شفافية عملية التسليم ويعزز الثقة بين العملاء. تهدف هذه التقنية إلى تمكين السائقين من أداء مهامهم دون استخدام اليدين، ما قد يسهم في رفع عدد الطرود التي يمكن تسليمها خلال فترة العمل الواحدة.

لكن يبدو أن عملية تطوير النظارات تواجه تحديات هندسية كبيرة، من بينها ضرورة تصميم نظارات بشاشة مدمجة وبطارية تدوم حتى 8 ساعات، مع الحفاظ على خفة الوزن والراحة لاستخدامها طوال اليوم. ومن التحديات الأخرى التي تسعى أمازون لحلها هو توافق النظارات مع العدسات التصحيحية، حيث لم تنجح نظارات الواقع المعزز الموجهة للمستهلكين حتى الآن في تلبية احتياجات جميع المستخدمين.

وتتطلب هذه الخطوة من أمازون أيضًا إقناع سائقي التوصيل بتبني هذه التقنية الجديدة، إضافة إلى الحاجة لجمع بيانات دقيقة حول تصميمات المباني والطرق والأرصفة التي يمر بها السائقون، مما قد يستغرق سنوات من العمل.

يأتي هذا المشروع بعد الأداء الضعيف للجيل السابق من Echo Frames، حيث لم تتجاوز مبيعاتها 10,000 وحدة، ما جعلها أقل نجاحًا مقارنة بنظارات Ray-Ban الموجهة من شركة ميتا. لذلك، تسعى أمازون لإعادة تقديم التقنية بحلة جديدة قد تجعلها أكثر جاذبية وكفاءة في الاستخدام.

لا يزال من غير المعروف إذا كانت أمازون ستحتفظ بهذه التقنية للاستخدام الداخلي فقط أم ستسعى لطرحها تجاريًا في السوق. وتشير التقارير إلى أن الجيل الجديد من نظارات Echo Frames قد يُطرح في الأسواق بحلول الربع الثاني من عام 2026، ما يعكس التزام الشركة بتحسين تقنياتها وزيادة كفاءتها في عمليات التوصيل.