تبحث المحكمة العليا الأمريكية في دعاوى قضائية تتعلق بالاحتيال في الأوراق المالية ضد كل من فيسبوك وإنفيديا، وسط توقعات بأن تؤدي هذه القضايا إلى تقليص قدرة المتقاضين من القطاع الخاص على محاسبة الشركات. تأتي هذه الخطوة بعد أحكام أصدرتها المحكمة العليا في يونيو الماضي، أدت إلى إضعاف سلطات الجهات التنظيمية الفيدرالية مثل لجنة الأوراق المالية والبورصة، ما قد يضعف أيضاً من سلطة المدعين الأفراد في فرض العقوبات على الشركات.
في سياق هذه القضايا، استأنفت شركة فيسبوك، إلى جانب إنفيديا المتخصصة في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي، أمام المحكمة العليا اعتراضاً على قرارات محكمة الاستئناف التاسعة في سان فرانسيسكو التي سمحت بمواصلة دعاوى تتهم الشركتين بممارسات احتيالية في الأوراق المالية. وتركز الدعوى المقامة ضد فيسبوك على اتهام الشركة بإخفاء معلومات حيوية عن المستثمرين حول خرق أمني وقع عام 2015، شمل الاستشارات السياسية لشركة Cambridge Analytica، ما أثر على أكثر من 30 مليون مستخدم.
تعود جذور القضية إلى انخفاض أسهم فيسبوك بعد تقارير إعلامية عام 2018 حول استغلال Cambridge Analytica لبيانات المستخدمين في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتهدف الدعوى إلى تعويضات مالية غير محددة لاسترداد القيمة المفقودة لأسهم فيسبوك نتيجة لهذا الخرق.
0 تعليق