مبارك الرصاصي
تعود عجلة جولات التصفيات الآسيوية، المؤهلة لمونديال 2026 للدوران من جديد، لتعود معها الآمال والطموحات في الجولتين القادمتين ل«الأبيض» أمام كوريا الشمالية داخل الديار، ولقاء صعب مع أوزبكستان متصدر المجموعة في طشقند، للتخلص من سوء الحظ الذي لازم «الأبيض» وهزيمته على أرضه وبين جماهيره، لذلك ستكون الجولتان القادمتان موعداً للمصالحة والاعتذار، بخيط من الأمل للانطلاقة الحقيقية لمواصلة المشوار، والرغبة الصادقة وردة الفعل الإيجابية.
الفرق الكبيرة هي تلك التي تضرب أبواب التألق وتفتح لمن يطرقها، هي التي تنهض بقوة بعد كبوة وتعلن عن وجودها في محاولة تقليص الفارق مع المتصدرين، والاقتراب أكثر من المنافسين، وتعويض الخسارة والسقوط الأول للخروج بأهم المكاسب، واستلهام البداية الأولى الناجحة بالفوز على قطر خارج ميدانه، ومشاهدة نسخة أفضل مما كان عليه الفريق أمام إيران، ليعلن عن صحوته مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور، حتى لا يتعرض لانتكاسة غير متوقعة، واللحاق بركب الصدارة، واستغلال الفرص المتاحة في قادم الجولات.
الطموح أن تكتمل التشكيلة بالعناصر المؤثرة، مع الأسماء الجديدة والتدعيمات التي أضافها المدرب بينتو المطالب بإجراء تعديلات على التشكيلة، مع تزاحم جدول المباريات والإصابات. تعديلات قد تقدم بعداً آخر لمستوى وشكل الفريق، وعلى اللاعبين تحمل المسؤولية وإظهار الجدية المفقودة، واستعادة توازن الفريق واستئناف البداية الرائعة بتحقيق الفوز الذي يجدد به نياته ويحدد به طريق مساره ويدخل أكثر في أجواء المنافسة، حتى لا تضعف آماله وتتقلص حظوظ المنافسة لا سمح الله.
هذا الموسم ليس مجرد موسم آخر يأتي، يمرّ علينا فقط للمشاركة والمنافسة، مبتعدين كل هذه المسافات والسنوات العجاف عن منصات التتويج، تاركين صدور الجماهير مليئة بالخيبات الكبيرة، التي أصبحت لا تستطيع أن تتحمل سنوات أخرى فارغة، دون حصاد ونتائج إيجابية مميزة، وحالة من عدم الثبات الفني المتواصل التي تتفاقم وتتزايد بفواصل من الأحداث وعدم الاستقرار.
0 تعليق