قبل مواجهة الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم 2026، شهدت قائمة المنتخب الأسترالي عددًا من التغييرات البارزة التي تعكس تطلعات المدرب توني بوبوفيتش لاستعادة مكانة المنتخب في المنافسات العالمية.
أخبار متعلقة
التغييرات البارزة في قائمة المنتخب
أبرز التغييرات التي قام بها بوبوفيتش في قائمة المنتخب الأسترالي تتضمن استبعاد بعض اللاعبين المخضرمين الذين كانوا جزءًا أساسيًا من التشكيلة في السنوات الأخيرة، واستدعاء وجوه جديدة شابة أثبتت حضورها في الدوريات الأوروبية والمحلية.
تهدف هذه التغييرات إلى سد الثغرات وتحسين أداء بعض المراكز التي ظهرت فيها ضعف في المباريات السابقة، وفيما يلي أبرز التعديلات:
استبعاد بعض العناصر المخضرمة
تم استبعاد بعض اللاعبين الذين يمثلون ركائز الخبرة في المنتخب، حيث فضّل بوبوفيتش الاستغناء عنهم لمنح الفرصة للاعبين الشباب الذين يملكون قدرات هجومية ودفاعية أفضل، وأثبتوا جاهزيتهم في الدوريات التي يلعبون بها.
هذا التوجه يعكس سياسة بوبوفيتش في تجديد دماء الفريق وإضافة عناصر حيوية تتناسب مع أسلوب اللعب السريع الذي يرغب في تطبيقه.
4 عناصر جديدة في قائمة أستراليا
وقام بوبوفيتش بضم 4 عناصر جديدة لقائمة منتخب أستراليا قبل مواجهتي الأخضر والبحرين، ضمن سياسته لتغيير دماء الكنغارو خلال الفترة الحالية.
اللاعبون المنضمون إلى قائمة أستراليا الآتي: "ماكس بالارد لاعب بريدا الهولندي، وهايدن ماثيوز، أنتوني كاسيرس وريان جرانت ثلاثي سيدني الأسترالي".
استدعاء اللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية
اختار بوبوفيتش تعزيز تشكيلته بلاعبين يلعبون في الدوريات الأوروبية، خاصة أولئك الذين يتميزون بتجربة احتكاك واسعة مع مستويات منافسة أعلى.
ويعوّل المدرب على هذه التجربة في رفع أداء الفريق، خصوصًا في مراكز الدفاع والهجوم، حيث تألق عدد من اللاعبين في أوروبا وساهموا بشكل كبير في تحسن فرقهم، مما يجعلهم إضافات قيّمة لتشكيلة المنتخب.
ظهور لافت للاعبين الشباب
عمد بوبوفيتش إلى ضم عدد من اللاعبين الشباب الذين أبدوا أداءً ممتازًا في الدوري الأسترالي.
يأتي هذا القرار انطلاقًا من إيمانه بقدرتهم على تقديم إضافة نوعية، والاستفادة من الطاقة والحماس اللذين يميزان اللاعبين الصاعدين. هؤلاء الشباب، الذين يمتلكون مهارات هجومية ودفاعية عالية، يعتبرون دعامة جديدة للمستقبل، كما أن بوبوفيتش يحرص على إعداد جيل جديد يحمل أمل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة.
التغيير في مركز حراسة المرمى
أثار بوبوفيتش بعض الجدل بإجرائه تغييرات على مستوى حراس المرمى، حيث استدعى حارسًا شابًا ليكون بديلًا للحارس الأساسي.
هذا الحارس الشاب أثبت جدارته في الدوري الأسترالي وظهر بأداء قوي خلال الموسم الحالي، ليحظى بثقة بوبوفيتش ويصبح جزءًا من التشكيلة الأساسية.
يسعى المدرب إلى استثمار إمكانيات هذا الحارس الشاب في تقديم مستوى ثابت أمام المرمى وتعزيز صلابته.
تحسين مركز الدفاع بدمج عناصر جديدة
من أبرز نقاط الضعف التي شهدها المنتخب الأسترالي في مبارياته الأخيرة هو خط الدفاع.
لذلك، عمل بوبوفيتش على تعزيز هذا الخط بلاعبين يتمتعون بقوة بدنية وتنظيم دفاعي عالٍ.
أحد المدافعين الجدد الذين تم استدعاؤهم يتميز ببنية جسدية قوية وقدرة على التعامل مع الكرات العالية، مما يساعد في مواجهة أسلوب لعب السعودية الهجومي الذي يعتمد أحيانًا على التمريرات الطولية.
العودة إلى بعض اللاعبين أصحاب الخبرة في خط الوسط
رغم إبعاد بعض اللاعبين المخضرمين، حرص بوبوفيتش على الإبقاء على عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة في خط الوسط، ممن يمتلكون القدرة على التحكم في رتم المباراة والتمريرات الطويلة الدقيقة.
هؤلاء اللاعبون يمثلون عنصر استقرار مهم ويساعدون في تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى قدرتهم على توجيه اللاعبين الشباب.
عناصر في تعرف دوري روشن جيدًا
من ضمن عناصر منتخب أستراليا، يوجد الظهير الأيسر عزيز بيهيتش الذي لعب في صفوف النصر الموسم الماضي.
هذا بالإضافة إلى كريغ غودين الذي سيغيب عن مواجهة السعودية للإصابة، حيث سيلعبان دورًا محوريًا في نقل طبيعة اللاعب السعودي لمدربهما بوبوفيتش.
أهداف التغييرات وتطلعات بوبوفيتش
يأتي قرار بوبوفيتش بإجراء هذه التعديلات الكبيرة بهدف تحقيق نتائج إيجابية أمام خصم قوي كالسعودية، وأيضًا لبناء فريق يمكنه التأهل للمونديال والمنافسة فيه. من خلال هذه القائمة المعدلة، يسعى بوبوفيتش إلى تحقيق الآتي:
رفع مستوى الفريق دفاعيًا وهجوميًا
عبر تحسين مراكز الدفاع، وتعزيز الجانب الهجومي بلاعبين شبان وسريعين، يأمل المدرب أن يتمكن الفريق من استعادة قوته وضمان توازن أكبر بين الدفاع والهجوم، وهو ما سيساعده في مواجهة المنتخبات القوية على غرار السعودية.
إعطاء فرصة للدماء الشابة
يرغب بوبوفيتش في الاستفادة من الطاقة والحماس الذي يتميز به اللاعبون الصاعدون، وضمان إعداد قاعدة من اللاعبين الشباب الذين سيحملون راية المنتخب في المستقبل، مما يؤسس لجيل جديد قادر على المنافسة في البطولات القادمة.
التأقلم مع أساليب اللعب المتنوعة
بوجود لاعبين ينشطون في أوروبا والدوريات المحلية، يسعى بوبوفيتش إلى تشكيل فريق يستطيع التأقلم مع أساليب لعب مختلفة، سواءً تلك التي تعتمد على اللعب البدني أو الفني، مما يزيد من قدرته على المنافسة أمام فرق من مدارس كروية مختلفة.
ويبدو أن المنتخب الأسترالي تحت قيادة بوبوفيتش سيظهر بوجه جديد أمام السعودية، مع تطلعات لإحداث تأثير قوي في التصفيات المقبلة.
يمثل اللقاء اختبارًا حقيقيًا للتشكيلة المعدلة، وستكون هذه المباراة فرصة هامة لإثبات أن التغييرات التي أجراها المدرب يمكن أن تعيد الفريق إلى مساره الصحيح وتدفعه نحو تحقيق حلم التأهل لمونديال 2026.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق