خلوة حلوة - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

عيسى هلال الحزامي
* سعدت وشرُفت بالمشاركة في خلوة مستقبل الرياضة التي نظمتها وزارة الرياضة، إذ برهنت على نية صادقة لتصحيح المسار وعزم أكيد لتحقيق طموح القيادة الرشيدة بالنسبة للرياضة، لا سيما وأنها حملت في طياتها رسائل مباشرة وصريحة لكل عناصر الحركة الرياضية بأننا جميعاً «أسرة واحدة»، يجمعنا قارب واحد، بهّم واحد وهدف واحد وحلم واحد.. وأننا أيضاً «شركاء» في مسؤولية صناعة المستقبل الأفضل، وأنه لا طموح، ولا نجاح، ولا أمل يرتجى من دون تلك الشراكة، وهذه المعاني الجميلة كلها أكدها الدكتور أحمد بالهول الفلاسي في كلمته الافتتاحية، التي خاطبت العقول والقلوب معاً، وبعثت حالة من التفاؤل للجميع.
* جاءت الخلوة في وقتها المناسب لتشحن مؤسسات الحركة الرياضية بطاقة إيجابية طويلة الأمد، طاقة مفعولها مستمد من المظلة الحكومية الواسعة للحدث، والرؤية الاستراتيجية التي تستهدف التفوق الأولمبي بحلول عام 2031، ومن الحضور النوعي لكوكبة الرموز والشخصيات التي أثرت جلسات العصف الذهني، والتي كانت في الوقت نفسه شاهدة على حيثيات تلك الوقفة التاريخية بزمانها ومكانها وموضوعاتها، والأهم بتوصياتها التي من شأن العمل بها أن يحقق النقلة النوعية المنشودة لرياضتنا.
* كانت النخب الحاضرة مميزة للغاية بفضل تنوع مشاربها وتخصصاتها، وأثار إعجابي بوجه خاص مشاركة كل من ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير الدولة للشباب، إذ إنهما كانا خير مثال وخير نموذج للشخصيات الملهمة المبدعة في جلستي «القوة الناعمة للرياضة» و«مبادرات التمكين والتحفيز»، فالذاكرة الجمعية تحفظ جيداً ما تكفلت به إدارة «الهاشمي» لمكتب إكسبو 2020 من رواج دولي ونجاح عالمي، كما تحفظ أيضاً إنجاز «النيادي» كرائد فضاء حقق الحلم وقهر المستحيل.
* وماذا بعد؟..
سؤال يقفز إلى الواجهة بإجابات محبطة بعد كل ملتقى من هذا النوع، لكنه هذه المرة يأتي مشفوعاً بموجة عالية من التفاؤل، لأن الخلوة كانت حقاً حلوة، واختلفت في معطياتها شكلاً وموضوعاً عما سبقها من ملتقيات، ولذا حرصت على تقديم كل ما في جعبتي من أفكار وأطروحات بخصوص التمثيل الدولي، وبرامج المنتخبات، ومراكز الأداء العالي، والخدمة الوطنية، والتفرغ الرياضي، وتطوير الكوادر، واستثمار الكفاءات وسواها مما كان ومازال يعتمل في ذهني لأجل الخلاص من معوقات حاضرنا وتحقيق طموحات المستقبل.
* المناخ مختلف.. والأمل كبير.. وإن شاء الله، بتعاوننا وتكاملنا سنحقق كل أحلامنا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق