استهل وفد الإمارات الرياضي المدرسي تسطير إنجازاته في مشاركته بالنسخة ال17 من دورة الألعاب المدرسية العالمية «الجمناسياد» المقامة في البحرين، بحصد 10 ميداليات ملونة في اليوم الثاني للمنافسات، بواقع 3 ذهبيات وفضية واحدة و6 برونزيات، حققها أبطال وبطلات الإمارات في 5 رياضات هي ألعاب القوى والبادل تنس والريشة الطائرة والمبارزة والقوس والسهم، للمرة الأولى في تاريخ الرياضة المدرسية الإماراتية بالدورة التي يخوضها أكثر من 5000 لاعب ولاعبة من 71 دولة.
وزاد من قيمة الحصاد الإنجاز العالمي للاعب منتخب ألعاب القوى سليمان عبد الرحمن الذي توج بالميدالية الذهبية لمسابقة 400 مترٍ عدواً وسجل زمناً قدره 45.77 ثانية (رقم قياسي) محطماً الرقم العالمي للمدارس لنفس السباق في إنجاز تاريخي غير مسبوق، كما حقق البادل تنس الميدالية الذهبية للثنائي راشد وليد وقاسم الشرفي في مسابقة تحت 16 سنة.
وتواصلت الإنجازات بتحقيق ثنائي البادل تنس أحمد الهاشمي وحمد الكوخردي الميدالية الفضية لمسابقة تحت 16 سنة.
وأضافت العداءة مريم كريم ميدالية البرونزية لمسابقة 400 مترٍ عدواً وسجلت 56.44 ثانية، كما أحرزت العداءة أمينة قمر الدين الميدالية البرونزية في سباق 100 مترٍ عدواً بزمن 11.51 ثانية، وسجلت المبارزة حضورها بميدالية برونزية حققتها اللاعبة الهيام البلوشي في سلاح الفلوريه، وحققت الريشة الطائرة الميدالية البرونزية في مسابقة الفرقي.
القوس والسهم تصطاد ذهبية
وفي منافسات القوس والسهم - المباريات الدولية بين الفرق - مختلط، فئة القوس الأولمبي تحت سن 18 بنين، حقق لاعب منتخب الإمارات حسن إبراهيم الرئيسي الميدالية الذهبية، وأضاف اللاعب عبدالله حسن المنصوري الميدالية البرونزية في مسابقة فئة القوس المركب تحت 18 سنة.
وأضافت اللاعبة سارة عادل المازمي الميدالية البرونزية في فئة القوس المركب للبنات تحت 18 سنة.
ومن المتوقع أن يحقق وفد الإمارات مزيداً من الإنجازات بعدما تأهل العداء سليمان عبد الرحمن إلى نصف نهائي مسابقة 200 مترٍ عدواً بزمن 21.20 ثانية، كما تأهل العداء عبد العزيز عبد الله إلى نصف النهائي المسابقة نفسها بزمن 22.59 ثانية، وصعدت العداءة أمينة قمر الدين إلى نصف نهائي مسابقة 200 م للبنات بزمن 24.35.
وسادت أجواء الفرحة العارمة ابتهاجاً بالإنجازات غير المسبوقة أوساط الوفد الإماراتي برئاسة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، المدير التنفيذي لقطاع التنمية الرياضية في الهيئة العامة للرياضة، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، والذي قال: «الإنجازات التي تحققت والنتائج المتميزة تكتسب أهمية بالغة لكونها تحققت في أجواء تنافسية عالية مع لاعبي ولاعبات دول متقدمة جداً في المجال، لتؤكد أن رياضة الإمارات المدرسية تمضي على المسار الصحيح وبتخطيط سليم يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للرياضة والمعايير الموضوعة للمشاركات في عملية اختيار وانتقاء اللاعبين والرهان على الرياضات التي تمتلك الإمكانات لتحقيق تنافسية عالية لحصد الإنجازات للدولة».
وأضاف: «أكدنا لأبنائنا وبناتنا أنهم يخوضون الدورة لتمثيل الدولة ورفع علمها في محفل عالمي بهذا الحجم الكبير في المقام الأول، وأن مشاركتهم في حد ذاتها تعد مكسباً نظراً للمردود الإيجابي عليهم من النواحي البدنية والمهارية فضلاً عن الجانب الاجتماعي».
أهداف مستقبلية
وأضاف الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم: «نظرتنا لهذه المشاركة ذات أهداف آنية ومستقبلية، حيث نريد قياس مستوى رياضتنا المدرسية على الصعيد التنافسي مقارنة بالدول المشاركة خاصة المتقدمة في المجال، وبالتالي ستعطينا المؤشر الحقيقي لتقييم مستوانا، وهذا سيمكننا من عملية التقويم من أجل التطوير والارتقاء بالمستويات الفنية، وفي هذا الصدد تخضع مشاركتنا برمتها لمتابعة ورصد وتحليل يومي لنتائجنا عبر مختصين ضمن الوفد يتولون إعداد التقارير الفنية».
وأكد فيصل عبدالله أنوهي، نائب رئيس البعثة الإماراتية أن النتائج التي تحققت هي ثمرة التعاون بين اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، ووزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية الوطنية المعنية بالمشاركة في هذا العرس العالمي للرياضة المدرسية.
وأضاف: «سعادتنا كبيرة بالبداية المبشرة وصعود أبناء وبنات الإمارات منصة التتويج بعد النتائج المشرفة التي تحققت، سيرفع معنوياتهم ويدعمهم للمضي نحو حصد المزيد من الميداليات في بقية المنافسات».