متابعة: ضمياء فالح
أجمعت الصحف البريطانية والعالمية على «الانبهار» بالهدف الذي سجله نجم مانشستر سيتي النرويجي إيرلينغ هالاند (24 عاماً) بمباراة الفوز على سبارتا براغ بخماسية نظيفة.
وقال مدرب إنجلترا السابق غلين هودل: «كلمة واحدة مني، ماذا فعل هالاند للتو؟ هذا هدف مدهش. بالكعب وسط حشد مدافعين؟ هو يعرف ما يفعل والحارس لا يستطيع التنبؤ بمسار الكرة، يا له من هدف. لم أكن أعلم أنه مميز في الكونغ فو أيضاً».
وكتبت الصحافة البريطانية: «لم تعد المسألة عدد الأهداف المجنونة مع هالاند بل كيفية تسجيلها، في لحظة واحدة ينقلك هرقل للطفولة وأنت تشاهد هدفاً مذهلاً من أسطورة كرة. تسديدة الكونغ فو التي قام بها هالاند تحدت قوانين الفيزياء، فقد كانت من على بعد 10 ياردات وعيناه لم تكن باتجاه المرمى أصلاً».
لم يتوقع أحد أن تمريرة سافينيو العادية ستتحول لفيلم رعب للاعبي سبارتا، وأن هالاند سيفضل ترك قدمه اليسرى بدل رأسه تقوم بالعمل بضربة كعب خلفية.
هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها هالاند هدفاً بهذه الطريقة، فقد سجل مثله قبل عامين في شباك بوروسيا دورتموند فريقه السابق. ووضع سيتي رقماً قياسياً جديداً في المسابقة، وهو 26 مباراة بدون هزيمة، ومنح هالاند فريقه التقدم بعد 3 دقائق فقط.
وخاف المدرب الإسباني بيب غوارديولا على نجمه من الحسد واستبدله، ثم قال عن الهدف: «هذا ليس شيئاً طبيعياً يقوم به البشر، أهم شيء هو سعيد ويبستم. لم تكن المباراة سهلة عليه وهو محاط بالمدافعين من جميع الجوانب. فعلاً لم تكن لديه مساحة للتحرك، وكان مدافعو الخصم يحضنونه كلما يتلقى تمريرة».
اللاعب البرتغالي بيرناردو سيلفا حك رأسه من الدهشة، وقال ماثيو نونيس: «لا توجد كلمات، مشاهدة الهدف في الملعب شيء آخر».
ورفع هالاند بهدفيه رصيده لـ13 هدفاً في 12 مشاركة هذا الموسم، ولخّص زميله الإنجليزي فيل فودن الهدف بالقول: «تحدثت للتو معه وأخبرته لو أنا حاولت فعل ما فعله لتعرضت لفتق وانتهت بي الحال بغرفة العلاج. لا أدري كيف يفعل هذا؟ أعتقد فقط أن ساقيه طويلتان، إنه وحش.. أليس كذلك؟ شاهدته يسجل هدفاً مشابهاً أمام دورتموند وهذا يظهر حجم موهبته التي لا يستطيع أحد مضاهاتها».
وشبه ريو فيرديناند مدافع مانشستر يونايتد السابق النرويجي بالأسطورة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش؛ وقال: «هذه حركات زلاتان، هذا النوع من الأجسام التي لديهم تجعلهم يسيطرون على الكرة بطريقة لا يستطيع غيرهم فعلها. عليك أن تعرف جسمك والحد الأقصى لإمكاناته، وهو كما يبدو يقوم بالكثير من التمرينات خارج الملعب تؤهله للقيام بتسديدة كهذه. القوة والمرونة جمعتا معاً فيه، إنه لاعب مذهل».