متابعة:علي نجم
أحيا فريق الوصل آماله في المنافسة على انتزاع إحدى بطاقات التأهل الثمانية عن دوري أبطال آسيا للنخبة (مجموعة الغرب)، بعدما حقق فوزه الثاني في المسابقة على حساب الغرافة القطري بهدفين مقابل هدف في المرحلة الثالثة من البطولة القارية.
ورفع الفريق الأصفر رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، ليحقق قفزة نوعية، وليمنح جماهيره الفرحة الكبيرة بالصراع على إحدى بطاقات الترشح إلى ربع النهائي، وإن كانت المهمة لا تزال صعبة، وما زال ينتظر الفريق العديد من المحطات والاختبارات الصعبة.
ويمثل الفوز على الغرافة نقطة التحول في رحلة «الإمبراطور» هذا الموسم، خاصة أنه جاء بعد فترة من الأزمات التي مر بها بعد الخسارة أمام العين وخورفكان في الدوري، والسقوط في زعبيل أمام الأهلي جدة بهدفين دون مقابل.
ويأتي الانتصار على الفريق القطري، بمثابة ثأر للكرة الإماراتية من الفريق الذي أبعد شباب الأهلي من المسابقة القارية بالفوز عليه في الملحق القاري، إلى جانب التغلب على العين في الجولة الثانية من المسابقة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
ونجح الوصل في تقديم أداء يستحق عليه الخروج بالنقاط الثلاث، بعدما كان الفريق الأفضل والأكثر خطورة في مواجهة أصحاب الأرض، وقدمت عناصره أداء مميزاً، عكس بعض جوانب التحسن في تشكيلة الفريق رغم التغييرات والتعديلات التي قام بها المدرب الصربي ميلوش من أجل تأمين التدوير وأراحة بعض اللاعبين في تشكيلته.
تغييرات رابحة
وبدا سالم العزيزي شعلة من النشاط في الجانب الأيمن، بينما قام بيريز بأدوار دفاعية وهجومية، حتى أسهم في تسجيل هدف الفوز الذي جاء في الرمق الأخير من زمن المباراة.
ولعبت التغييرات التي قام بها المدرب في صنع الفارق، وضخ المزيد من الدماء الهجومية والفعالية في أداء التشكيل، فشكل دخول جونتاس وكايو ومن بعدهما علي سالمين وإسحاق، نقطة التحول فأشعل الثنائي الأول الشق الهجومي، بينما فرض سالمين العمق الدفاعي في قطع وبناء الهجمات، بينما نال إسحاق اللاعب النيجيري الجديد كل الأضواء حين خطف هدف الفوز الغالي، ليمنح الفريق الفوز الثمين، الذي عزز به الفريق موقعه في ترتيب مجموعة الغرب برصيد 6 نقاط.
وتستحق المباراة أن تكون مصدر أمل لجماهير الفريق الأصفر، حيث سيتوجب على اللاعبين الحفاظ على «الرتم العالي» الذي قدموه والروح القتالية التي تميزت بها تحركاتهم، إلى جانب تأمين تفعيل دور فابيو ليما الذي سدد كرة ولا أروع تحولت من يد المدافع إلى ركلة جزاء سجل منها ليما الهدف الذي كان بأمس الحاجة إليه، حتى يسترد مغازلة الشباك بعد فترة من الصيام أثرت بالسلب على عطاء اللاعب وتأثيره في مباريات الفريق الأخيرة.
مهمة صعبة
ولا يمكن الحديث عن أداء الوصل، وفعالية الفريق دون التوقف عند تأثير ودور الرباعي الدفاعي، فكان المغربي بوفتيني مع الكوري جونغ أمام المهمة الأصعب من أجل ضمان إلغاء خطورة الهداف الدولي الإسباني خوسيلو نجم ريال مدريد السابق، والغرافة الحالي.
وشكل الجزائري ياسين براهيمي مصدر إزعاج وقلق لدفاع الفهود، في وقت لعب التونسي ساسي أدواراً مميزة على صعيد البحث عن استغلال المساحات والهفوات، وهو ما ترجم بتسجيل هدف التقدم لأصحاب الأرض الذي جاء بتوقيت صعب للفهود قبل صفارة نهاية الشوط الأول.
وخرج خالد السناني عقب المباراة ليشيد بأداء وتكاتف اللاعبين في المباراة، والوقوف سداً أمام منافس تسلح بعاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الذي كان من نصيب سفير كرة الإمارات.
وشدد الحارس الذي تعرض للكثير من الانتقادات في أولى مباريات الموسم الحالي، على أن الفريق يمتلك الإمكانات التي تساعد على عودة الوصل سريعاً إلى دائرة الصراع.
وقال: لعبنا مباراة جيدة، وأظهرنا الروح والرغبة، وأعتقد أن موقف الفريق سيكون أفضل في القادم من الأسابيع.
وشدد السناني على أهمية تكاتف الفريق من لاعبين وجهاز فني وإداري ومن خلفهم الجماهير، الذين يشكلون الداعم الأول للفريق، والذين يمتلكون التأثير الإيجابي في دعم ومنح اللاعبين الثقة والحافز الأكبر، خاصة أنهم يمثلون اللاعب رقم واحد بالنسبة للوصل.
وعن مستواه وتأثير ابتعاده عن فترة التحضيرات بسبب الإصابة، أوضح السناني قائلاً: «نعم، لم أتدرب مع الفريق في المعسكر، وحصلت على جرعات تدريبية قليلة، قبل بداية الموسم، والجهاز الفني والكادر الطبي بذلوا الكثير من الجهد في سبيل أن أكون جاهزاً.
وتابع: توقفت عن التدريبات لفترة 3 أشهر، بسبب شرخ في غضروف الكعب، لكن ذلك ليس عذراً، من أجل تبرير الأخطاء أو ضعف المستوى، وطالما أن المدرب اختارني ووضع ثقته بي، يجب أن أكون على قدر المسؤولية.
أما الهداف النيجيري إسحاق الذي وضع أجمل بصمة في أول ظهور له فقال: كان شعوراً جيداً بالنسبة لي وللفريق، خاصة أني دخلت من دكة البدلاء من أجل أن أساعد الفريق، وأشكر الله أنني وفقت في صنع بصمة ودعم للفريق لنحقق الفوز الثمين.