ورش العمل تتواصل في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024 بمشاركة دولية واسعة

معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024

تواصلت ورش العمل التي ينظمها نادي الصقور السعودي ضمن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، الذي يُقام في مقره بمَلهم شمال مدينة الرياض. يشهد المعرض مشاركة متميزة من أكثر من 400 عارض يمثلون 45 دولة، مما يعزز من قيمة الحدث على الساحة الدولية.

ورشة العمل الأولى: تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية

كانت الورشة الأولى تحت عنوان 'استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسة البيئة'. قدمها الدكتور حسام الدين العلقامي، مدير إدارة تخطيط الأراضي بهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية. تناولت الورشة كيفية الدمج بين تقنيات الاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية لرصد وتحليل التغيرات البيئية. كما تطرق الدكتور العلقامي إلى أهمية جمع وتحليل البيانات البيئية لتوجيه السياسات وإستراتيجيات الإدارة بشكل فعّال.

ورشة العمل الثانية: الحفاظ على الصقور البرية في اليابان

حملت الورشة الثانية عنوان 'الحفاظ على الصقور البرية المصابة في اليابان باستخدام تقنيات الصقارة'، وقدّمها الدكتور كيا ناكاجيم، المدير التنفيذي لمركز اليابان للطيور الجارحة. استعرض ناكاجيم منهج المركز الشامل في إنقاذ وإعادة تأهيل الصقور البرية، مع التركيز على استخدام تقنيات الصقارة التقليدية للحفاظ على السلوك الطبيعي للصقور أثناء فترة التعافي. وأبرز أهمية الحفاظ على غرائز الصقر وسلوكياته الطبيعية كجزء من العملية العلاجية.

ورشة العمل الثالثة: أهمية السياحة البيئية

اختتمت الفعاليات بورشة العمل الثالثة تحت عنوان 'السياحة البيئية'، التي قدمها المهندس محمد الراجحي، أخصائي سياحة البيئة بالمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية. ناقشت الورشة الاستكشاف المسؤول والمستدام للبيئات الطبيعية، مشيرةً إلى أهمية تقليل التأثير البيئي مثل التلوث والإضرار بالنظم البيئية. وأكد الراجحي على أهمية دعم المجتمعات المحلية ثقافياً واقتصادياً من خلال السياحة البيئية، وتناول العلاقة بين السياحة والبيئة عبر ثمانية عوامل رئيسية، من بينها تخفيف الضغط على المواقع السياحية الشهيرة، وتشكيل فرص اقتصادية للمجتمعات المحلية، واستدامة الموارد الطبيعية.

أهمية السياحة البيئية ومسؤولية السائح

كما تناول المهندس الراجحي صفات السائح البيئي الذي يتمتع بروح المغامرة، واحترامه للمجتمع المحلي، وحرصه على الالتزام بالحفاظ على المواقع البيئية. وأوضح أن السياحة البيئية تسهم في نشر الوعي البيئي وتطوير مناطق جذب جديدة مع تقليل استهلاك الموارد والمحافظة على الاستدامة البيئية.

ورش العمل التي أُقيمت ضمن هذا المعرض الدولي تؤكد على التنوع والشمولية في تناول قضايا البيئة والطبيعة، مع التركيز على الحلول المستدامة التي تلبي تطلعات المجتمعات المحلية والدولية.