تُعرف دبي بكونها وجهة للتسوق الفاخر، والفنادق المبهرة، والأنشطة المثيرة مثل الغوص في أعمق حوض سباحة أو المشي على حافة ناطحة سحاب بارتفاع 219 متراً. ولكن سلطات السياحة في المدينة تسعى إلى تغيير الانطباع بأن زيارتها تتطلب ميزانيات ضخمة.
وأطلقت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حملة سياحية جديدة تهدف إلى تصحيح «المفاهيم الخاطئة» عن المدينة، وترويجها وجهةً سياحية على مدار العام، مع التركيز على جذب المزيد من الزوار بحلول عام 2025.
وقالت حور الخاجة، نائب رئيس أول للعمليات الدولية في مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة للدائرة، خلال مشاركتها في منتدى «سكيفت» العالمي شرق، إن الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى زيادة أعداد السياح العام القادم.
وأضافت: «هناك مفاهيم خاطئة عن دبي والمنطقة ككل. لدينا مقولة: إذا زرت دبي، ستعرف الحقيقة. وعندما يزور الناس دبي يدركون أن هذه المفاهيم ليست واقعية، ونعمل بجد لتوعية الجمهور وصناعة السفر بذلك».
وأشارت إلى أن أحد المفاهيم الخاطئة الرئيسية هو أن دبي «مكلفة وغير متاحة» للجميع. وقالت: «صحيح أن دبي تضم الكثير من الفنادق الفاخرة والأيقونية، لكنها توفر أيضاً خيارات إقامة متنوعة تناسب جميع الميزانيات. لدينا مجموعة واسعة من أماكن الإقامة بأسعار معقولة، وفندق ثلاث نجوم في دبي يمكنه منافسة أي فندق أربع أو خمس نجوم عالمياً، من حيث القيمة مقابل المال».
المعرفة الجغرافية
وأوضحت إن المخاوف المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط يمكن أن تُعزى إلى «نقص المعرفة الجغرافية». وأضافت: «بمجرد وصولك إلى دبي، ستدرك أن هذا ليس عاملاً مؤثراً. إذ إن دبي واحدة من أكثر المدن أمانًا في العالم». وتعمل دبي على الترويج لنفسها كوجهة سياحية تناسب جميع الفصول، بما في ذلك الصيف. وبيّنت حور الخاجة: «أصبح الناس أقل تردداً في زيارة دبي خلال الصيف، بفضل زيادة الوعي بالأنشطة المتوفرة. لدينا منتجعات مذهلة بتسهيلات رائعة، إضافة إلى أنشطة داخلية توفر تجربة فاخرة بأسعار معقولة خلال الصيف».
ويمكن للزوار الاستمتاع بتجارب مثل التزلج في سكي دبي، تناول الطعام في تشاينا تاون داخل دبي مول، واستكشاف متحف المستقبل، أو حضور عرض في أوبرا دبي.
واستقبلت دبي 13.29 مليون زائر دولي بين يناير/ كانون الثاني وسبتمبر/ أيلول من هذا العام، بزيادة نسبتها 7%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. ومع هذه الحملات الترويجية، تأمل دبي في تحقيق نمو أكبر في أعداد الزوار، ما يعزز مكانتها كواحدة من أفضل المدن للعيش والزيارة بحلول عام 2033.