دبي: حمدي سعد
ينمو سوق العطور في دولة الإمارات بمعدل نمو سنوي مركب 11.88% إلى 1.16 مليار دولار عام 2028، ويتوقع أن ينمو حجم سوق العطور الفاخرة الخليجية بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.5% إلى 19 مليار دولار عام 2032، وفقاً لشركة «ريسيرش آند ماركتز»، لدراسات السوق.
وأكد مسؤولو شركات عطور في الإمارات أن السوق يواصل النمو مدعوماً بالطلب الكبير من سوق التجزئة المحلي والتصدير بعدما باتت الدولة تمتلك العديد من المصانع العاملة في هذا المجال كما شهد سوق العطور الخليجية ازدهاراً يواكب معدلات نمو الصناعة عالمياً. وأضافوا أن تقاليد الدول العربية التي تعتبر العطور جزءاً من الضيافة والتراث الشعبي في الحياة والمناسبات والاحتفالات وغيرها من المناسبات الاجتماعية من أهم المحفزات لنمو السوق.
وقال عبد الله أجمل، الرئيس التنفيذي لشركة «أجمل للعطور»: يعد سوق العطور والعود في دولة الإمارات الثاني خليجياً بعد السعودية في الاستهلاك والنمو، مشيراً إلى تواجد الشركة في أكثر من 50 دولة وأكثر من 300 منفذ بيع بالتجزئة. وأضاف، تواصل الشركة أعمالها عبر مصنعها في دبي والذي يقوم بالتصدير إلى الخارج باستخدام المواد الطبيعية والتكنولوجيا المتطورة، فيما تعد صناعة العطور جزءاً من التقاليد الخليجية الراسخة.
من جانبه قال رائد الطراونة، مدير العمليات في شركة «العربية للعطور»: شهد سوق العطور في الإمارات نمواً بنحو 30%، فيما شهدت مبيعات الشركة التي تمتلك 40 فرعاً على مستوى الدولة، نمواً في الشارقة بنسبة 14% و60% في دبي منذ بداية العام، مشيراً إلى أن السوق يشهد منافسة قوية بين العلامات المحلية والأجنبية.
وأوضح راشد البلوشي، رئيس شركة «لادور» أن السوق يشهد نمواً كبيراً منذ بداية العام 2024، مدعوماً بنشاط التسوق والتجزئة والشراء من السياح الذين يقبلون على شراء العطور العربية والعود.
أسعار خيالية
بدوره قال حسين الزرعوني، مدير شركة «فوح»: شهدت مبيعات الشركة نمواً بنسبة 100% العام 2024، رغم المنافسة القوية في السوق الذي شهد نمواً كذلك، مشيراً إلى أن سوق الدولة يضم عطوراً فاخرة جداً نظراً لندرة المواد الخام والخلطات القوية، كما يوجد في السوق على سبيل المثال عود يتراوح سعره بين 800 ألف و1.2 مليون درهم.
ويأتي نمو سوق العطور في الإمارات في سياق النمو الكبير في سوق مستحضرات التجميل والعناية، حيث يشير تقرير مؤسسة «يورومونيتور» إلى أن حجم السوق في المنطقة وشمال إفريقيا يبلغ حالياً نحو 46 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 60 مليار دولار بحلول العام 2025، مدعوماً بالتنوع الكبير في التركيبة السكانية للمستهلكين لاسيما من الشباب وارتفاع الدخل للإنفاق، وتنامي مجتمع الوافدين حيث إن «الجيل زد» يتصدر المشهد في المنطقة وشمال إفريقيا، ويشكل الشباب تحت عمر 30 عاماً نحو 55% من السكان.
وذكر تقرير «يورومونيتور» أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد أسرع معدل نمو اقتصادي في العالم، ومن المتوقع أن تحقق المنطقة نمواً مضاعفاً في جميع فئات قطاع الجمال الرئيسية بالمنطقة حتى عام 2027 بمعدل نمو سنوي مركب إجمالي يبلغ 12%، وهو المعدل الأعلى عالمياً وفقاً لتقديرات مؤسستي ماكينزي ويورومونيتور.
0 تعليق