ثاني الزيودي: الإمارات تسهم بقيادة الجهود لرسم مستقبل جديد لنظام التجارة العالمي
ياسر زغلول: خطوات ملموسة للاعتماد على الطاقة المتجددة ودمج الذكاء الاصطناعي
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024 في أبوظبي تحت شعار «بناء مستقبل مستدام»، لتعزيز الجهود العالمية نحو الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية.
وتجمع القمة نخبة من القادة المؤثرين والمبتكرين والخبراء من مختلف القطاعات، وتلعب دوراً حاسماً في التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة والعادلة. فيما تشكل التجارة أحد الركائز الأساسية على أجندة قمة هذا العام.
حضر افتتاح القمة الشيخ زايد بن أحمد آل نهيان، مؤسس مبادرة المستقبل المستدام (SFI)، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، وأحمد خليفة القبيسي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة «NMDC».
وسلط الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في كلمته الرئيسية الضوء على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً في تعزيز استدامة سلاسل التوريد، التي تُعتبر محركات رئيسية للنمو على مستوى العالم.
وقال: «أدركت دولة الإمارات منذ فترة طويلة أن الاستدامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بطموحات الدولة وخططها الاستراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي، من خلال استحداث قطاعات جديدة وكفاءات مبتكرة ووسائل جديدة لخلق القيمة، لذا فإن الاستدامة تمثل تحدياً ينبغي علينا تبنيه كمحفز للابتكار».
وأضاف: «وباعتبارها أحد المراكز الأساسية في سلاسل التوريد العالمية، تدرك دولة الإمارات أن التجارة تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف الاستدامة، لذا تواصل الدولة المساهمة في قيادة الجهود الدولية لرسم مستقبل جديد لنظام التجارة العالمي يكون أكثر ذكاءً واستدامةً وشمولاً. من خلال تبني الابتكار، وإقامة شراكات استراتيجية، وإنشاء أطر عالمية جديدة، تتبنى الاستدامة كحافز لمستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً».
وقالت الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط، خلود العميان: «نحن جميعاً مسؤولون عن خلق الفرص لتعزيز التقدم في أجندة الاستدامة على المستويين العالمي والإقليمي، تجمع هذه القمة السنوية نخبة من القادة الأكثر تأثيراً من مختلف المجالات البيئية، ليتشاركوا رؤاهم وخبراتهم، ويلهموا العالم نحو مستقبل أفضل، نحن فخورون للغاية بتقديم هذه المنصة المحورية، ونتطلع إلى رؤية التأثير الإيجابي الملموس الذي ستحدثه للجميع».
وتحدث المهندس ياسر زغلول، الرئيس التنفيذي لمجموعة «NMDC» فقال: «نحن الجيل الذي شهد تغير المناخ، ويجب أن نكون الجيل الذي يعمل على عكس مساره، يجب أن يكون إرثنا هو الاستعادة وليس التدمير، هذه التحديات العالمية تتطلب حلولاً محلية، فالاستدامة ليست مجرد وجهة، بل رحلة مستمرة، كل خطوة نتخذها، سواء في حماية واستصلاح السواحل أو بناء البنية التحتية المرنة أو إعادة التفكير في كيفية إدارة المياه والموارد، تقربنا من غدٍ أفضل».
وقبل بدء المناقشات حول مواضيع الاستدامة الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم، شهدت انطلاقة اليوم الأول من قمة فوربس الشرق الأوسط لمسة إبداعية من الفنانة هند خليفات، التي قدمت عرضاً فنياً حياً للرسم على القماش.
وتسعى القمة إلى تمكين القادة العالميين وخبراء القطاعات وأصحاب المصلحة من مواجهة التحديات البيئية العاجلة، ويتضمن جدول الأعمال مجموعة متنوعة من النقاشات والجلسات والمقابلات والعروض التقديمية، حول مواضيع تشمل السياسة العامة للأهداف الخضراء، والنمو الاقتصادي، ورفاهية المجتمع، والعمل المناخي من خلال التمويل المستدام، وحماية الموارد الأساسية.
شارك الحضور في القمة بمجموعة من الأنشطة وورش العمل التفاعلية الملهمة، وتضمّن اليوم الأول جلسات حول تصميم مساحات صحية بالنباتات، وتشجيع إعادة التدوير، وتعزيز العافية باستخدام الروائح العطرية والزيوت الأساسية، ويرافق أعمال القمة مركز ثقافي ومعرض فني يبرز أعمالاً إبداعية تم تصميمها من مواد مستدامة، بهدف تعزيز الممارسات الخضراء بطرق مبتكرة وهادفة.
0 تعليق