دبي: يمامة بدوان
كشف سلطان محمد الزيدي، مدير مشروع مجمع البيانات الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء عن إطلاق منصة تحليل البيانات الفضائية، التي تتيح للباحثين ورواد الأعمال للوصول إلى البيانات، بسعة تتجاوز 6 تيرابايت.
وقال ل«الخليج»، ضمن معرض «جيتكس»: إن المنصة تتيح للباحثين ورواد الأعمال الوصول إلى البيانات الفضائية، حيث هناك أكثر من 18 ألف مستفيد، يمكن لهم الوصول إلى البيانات، فيما تجاوز عدد مرات التحميل المليون ملف، حيث توفر المنصة خدماتها للجهات الحكومية والخاصة على حد سواء.
وتابع: إن مجمع البيانات الفضائية، يتضمن 3 تطبيقات رئيسية، وهي المركز العلمي لبيانات مسبار الأمل، وبرنامج ساس، الذي يستفيد منه كل من رواد الأعمال والباحثين والشركات الناشئة، من خلال توفير صور ذات دقة عالية، ترصد نسب انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، تصل إلى 90%، تسهم في تطوير تطبيقات فضائية، بالإضافة إلى منصة البيانات الفضائية.
وأضاف الزيدي، أن المشروع يهدف إلى توفير منظومة ابتكارية لبيانات وتقنيات الفضاء، لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بالإضافة إلى زيادة عدد الشركات الفضائية وبراءات الاختراع، واستقطاب أفضل المبتكرين، وتسريع تطوير المنتجات الفضائية، وتعزيز إسهام الفضاء لحل التحديات الوطنية والعالمية، إلى جانب رفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، وتحسين جودة الحياة، ودعم القطاعات الأخرى بالخدمات والتطبيقات الفضائية، التي تسهم في تنويع اقتصاد دولة الإمارات.
وأوضح، أنه تم تطوير تطبيق تحدي المراقبة البيئية، من قِبل فريق من الباحثين في جامعة خليفة، وتحت إشراف الوكالة، وستتم استضافته إلى منصة تحليل البيانات، كمنتج ذي حل فعال للتحديات البيئية، كما يعد قصة نجاح لبرنامج ساس للتطبيقات، حيث يمكن من خلال التطبيق، توفير تقارير فورية عن حالة التربة في بعض المناطق الدولة.
وحول تفاصيل التطبيق، قال عبد الرحمن الصالح، مهندس باحث في الجامعة: إن الهدف الرئيسي منه يتمثل في تحسين الزراعة في دولة الإمارات، بالاعتماد على صور فضائية فوق طيفية، لمعرفة خصائص التربة الزراعية المهمة لنمو النباتات، حيث قمنا بتطوير بعض النمذجة من صور الأقمار الاصطناعية، وتكوين خرائط تبين نقص وزيادة مكونات التربة على مستوى دولة الإمارات، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي.