في خطوة تعزز ريادتها في صناعة السيارات الكهربائية والتقنيات المستقبلية، حصلت شركة "تسلا" على دفعة جديدة من تزايد توقعات إقرار نظام عمل للقيادة الذاتية بالولايات المتحدة، ما أشعل التوقعات بارتفاع أسهم الشركة خلال الفترة المقبلة. ومع الاهتمام المتزايد بالمركبات الذكية، يرى محللون أن هذه التطورات قد تكون نقطة تحول في سوق السيارات العالمية، مما يمنح "تسلا" مزيداً من الزخم في مواجهة منافسيها.
اقرأ أيضاً: «تسلا» الفائز الأكبر من فوز ترامب بعد تجاوز قيمتها تريليون دولار
وقفزت أسهم شركة صناعة السيارات الأمريكية الكهربية مع الشركات الصينية الرائدة بهذا المجال مثل "بي واي دي" خلال الساعات الماضية بفعل توجهات الحكومة الأمريكية المقبلة نحو القيادة الذاتية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

تنظيم عمل السيارات ذاتية القيادة

يأتي ذلك في إطار تقرير أفاد بأن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الحكومي يخطط لجعل الإطار الفيدرالي لتنظيم المركبات ذاتية القيادة أولوية قصوى لوزارة النقل الأمريكية، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.

صعود جديد لأسهم "تسلا"

أغلق سهم تسلا مرتفعة بأكثر من 5% بعد نشر تقرير من شبكة بلومبرج نيوز الأمريكية حولها نقلًا عن مصادر مطلعة على الأمر.
اقرأ أيضاً: الصراع بين ماسك وألتمان يحتدم مع تبادل اتهامات التشهير والاحتكار
ويعد رئيس الشركة التنفيذي، إيلون ماسك، شخصية محورية في عالم الأعمال وهو من المقربين من ترامب ومن الذين كان يدفعون بقوة باتجاه عودة ترامب إلى البيت الأبيض في الفترة التي سبقت انتخابات هذا الشهر. ومن المتوقع الآن أن يستفيد ملياردير التكنولوجيا من العلاقة الوثيقة التي أقامها مع السياسي الجمهوري والرئيس القادم والذي خدم في السابق فترة رئاسية أولى بين عامي 2017 و2021.

دور ماسك في حكومة ترامب

في الأسبوع الماضي، اختار ترامب ماسك والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق رجل الأعمال فيفيك راماسوامي لقيادة وزارة كفاءة الحكومة التي تم إنشاؤها حديثًا والتي قال إنها ستنهي ”البيروقراطية” الحكومية وتخفف اللوائح ”الزائدة” وتخفض النفقات ”التبذيرية”.

إطار عمل للسيارات ذاتية القيادة

ذكر مراقبون بإن وجود إطار عمل فيدرالي لتنظيم عمل المركبات ذاتية القيادة من شأنه أن يكون بمثابة إضافة كبيرة لشركة تسلا التابعة لإيلون ماسك والتي كانت تعد بمركبات ذاتية القيادة بالكامل منذ عدة سنوات ولكنها فشلت حتى الآن في تقديم سيارة قادرة على القيادة بشكل مستقل دون وجود إنسان خلف عجلة القيادة.
تتمثل الرؤية طويلة المدى لشركة تسلا في إنتاج أسطول من ما يسمى بسيارات الأجرة الآلية وهي مركبات ذاتية القيادة يمكنها نقل الأشخاص دون الحاجة إلى إشراف بشري.

سيارات "تسلا" ذاتية القيادة

في الشهر الماضي، استعرض ماسك سيارة الأجرة الآلية التي طال انتظار الكثيرين لإطلاقها من تسلا لمركبة ذات مقعدين بقيمة 30 ألف دولار بدون عجلات قيادة أو دواسات.
لكنها لم تعجب الكثيرين وتفوقت شركة "واي مو" التابعة لــ"جوجل" على شركة تسلا في سباق سيارات الأجرة الآلية وهي من بين الشركات القليلة التي أطلقت بنجاح سيارات ذاتية القيادة على الطرق العامة.
وقال ماسك خلال حديثه خلال حدث كشف النقاب عن مركبتي تسلا ”سايبركاب” و”روبوفان” إنه يتوقع أن تمتلك تسلا تقنية القيادة الذاتية الكاملة ”غير الخاضعة للإشراف البشري” وتشغيلها في تكساس وكاليفورنيا العام القادم في مركبات الشركة الكهربائية موديل 3 وموديل واي.

اهتمام ترامب بقطاع السيارات

وذكرت بلومبرج أن فريق ترامب الانتقالي يبحث عن قادة سياسيين لوزارة النقل لتطوير إطار تنظيمي فيدرالي للسيارات ذاتية القيادة.
ومن بين هؤلاء إميل مايكل وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة "أوبر" والنائبان الجمهوريان سام جريفز من ميسوري وجاريت جريفز من لويزيانا واللذان لا تربطهما صلة قرابة، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبرج.