التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف في روما يوم الاثنين، وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو فراتين، وبحث معه تعزيز التعاون التعديني بين البلدين، وحلول الاستدامة والطاقة النظيفة، وجذب الشركات التعدينية الإيطالية للاستثمار في الفرص النوعية التي يتيحها قطاع التعدين بالمملكة.
وأكد اللقاء الذي انعقد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية م. صالح السلمي، أهمية دعم سبل تطوير العمل المشترك، منوهًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع المملكة وإيطاليا في المجالات كافة، وعلى رأسها الروابط الاقتصادية الوثيقة.
القطاع التعديني في المملكة
واستعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال اللقاء، الفرص الواعدة في القطاع التعديني بالمملكة، في مراحل التعدين كافة، التي تشمل الاستكشاف والاستغلال والمعالجة، مع وجود ثروات تعدينية كامنة لم تُستغل، تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار.
وأشار إلى توفير المملكة بيانات جيولوجية يمتد عمرها إلى 80 عامًا، متاحة أمام المستثمرين عبر منصة رقمية، لتساعدهم على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بكل وضوح ودقة.
كما بحث الخريف خلال اللقاء، فرص تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال تعزيز تكامل سلاسل الإمداد لتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير سبل الشراكة المثمرة في شتى المجالات.
تحفيز القطاع الخاص
ورحب وزير الصناعة والثروة المعدنية، بتوسيع الشركات الإيطالية أعمالها في المملكة، وتحفيز القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص النوعية التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى في المملكة.
ودعا الوزير الخريف الوزير الإيطالي إلى حضور مؤتمر التعدين الدولي الذي ينعقد في الرياض مطلع العام المقبل 2025، متطلعًا إلى مشاركة لافتة وموسعة لإيطاليا في المؤتمر، خاصة أنها لاعب محوري في قطاع التعدين العالمي.
وتُعنى وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية بدعم بلادها في الاعتماد على اقتصاد منخفض الكربون، يحافظ على البيئة ويحمي الأراضي والمجتمعات من التأثيرات السلبية للتغير المناخي، مع موارد تعدينية مستدامة.
التعاون الصناعي والتعديني
ويأتي لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية، وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي، في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية إيطاليا برفقة قادة من منظومة الصناعة والتعدين، لتعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين البلدين، وبحث الفرص المشتركة في القطاعات الصناعية الواعدة التي تركز على تطويرها الاستراتيجية الوطنية للصناعة.
0 تعليق