تنظم هيئة الشارقة للمتاحف مخيمها الشتوي تحت شعار «إجازة سعيدة» خلال الفترة من 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وحتى 2 يناير/ كانون الثاني القادم، بمشاركة ثمانية من متاحفها.
تُقدّم الهيئة من خلال المخيم العديد من الأنشطة التعليمية والتثقيفية والترفيهية المبتكرة، الموجهة للأطفال من سن 6 إلى 12 عاماً، ممن لديهم شغف استكشاف التراث وصقل مهاراتهم وإبداعهم.
إثراء المحتوى
يهدف هذا النوع من المخيمات إلى إثراء المحتوى الثقافي والتعليمي للأطفال والطلاب واستثمار فترات الإجازة المدرسية بطريقة تثري وقتهم وتنمي قدراتهم الفكرية ومهاراتهم الإبداعية، مع تعزيز الوعي بأهمية المتاحف كبيئة تعليمية تفاعلية ممتعة.
ينطلق المخيم بفعاليات تمنح المشاركين فرصة الانغماس في أجواء متاحف الشارقة، حيث صممت برامجه لتلهم الأطفال وتحفز شغفهم بالاكتشاف والإبداع من خلال ورش عملية وأنشطة تحتفي بتاريخ الفنون، والعلوم، والتراث الثقافي، لتجعل من عطلتهم تجربة لا تُنسى.
يعكس هذا النهج التزام الهيئة تطوير برامج التعلم المتحفية وتعزيز التنوع والدمج في أنشطتها التعليمية، بالإضافة إلى دعم مبادرات الاستدامة الاجتماعية التي تسهم في تنمية المجتمعات المحلية ورفع مستوى المشاركة المجتمعية.
برامج ملهمة
يقدم المخيم مجموعة من البرامج ذات المواضيع التي تهدف إلى إلهام الأطفال وتنمية مهارات التفكير النقدي لديهم وتعزيز تقديرهم للتراث، منها استكشاف أسرار البحر في متحف الشارقة البحري، واكتشاف عجائب العلوم في متحف الشارقة العلمي، إلى جانب تلمس جمال التراث الإماراتي في بيت النابودة، وتنظيم ورش فنية وعلمية.
قصص الأبطال
يقام مخيم «حكايات الحصن» في حصن الشارقة، من 16 إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ويعد المشاركين بمغامرة لا تُنسى، حيث يكتشف الأطفال قصص الأبطال وتاريخ الشارقة من خلال أنشطة تفاعلية وترفيهية تعيد التاريخ إلى الحياة.
وفي مخيم «أسرار الأعشاب والفنون»، الذي يُعقد في متحف الشارقة للتراث من 16 إلى 19 من الشهر نفسه، يتعرف الأطفال إلى استخدامات الأعشاب القديمة وصنع قطع فنية تقليدية، ما يدمج عجائب الطبيعة مع التعبير الفني.
حفريات بحرية
تتيح فعاليات مخيم «كنوز البحر» التي تنعقد خلال الفترة من 16-26 من الشهر نفسه، فرصة استكشاف أسرار التراث البحري، والتعرف إلى دور الطواش تاجر اللؤلؤ في الملاحة البحرية بالإضافة إلى استكشاف الحفريات البحرية الغامضة.
ويجد عشاق العلوم ضالتهم في برنامج اكتشافات علمية الذي يُقام في متحف الشارقة العلمي من 16 إلى 26 من الشهر نفسه، ويُمكن للأطفال تعلم تصميم الألعاب، واستكشاف علوم الهواء والعدسات والطيران والفضاء، بالإضافة إلى ممارسة فن إعادة التدوير في بيئة تعليمية تفاعلية.
ويقام مخيم «رحلة عبر الزمن» في بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، في كلباء، وخلال الفترة نفسها، مصطحباً الأطفال في رحلة شيقة إلى الماضي لاستكشاف تفاصيل حياة الأجداد من خلال أنشطة عملية وجولات تفاعلية تُعيد إحياء التراث بأسلوب ممتع.
ويستضيف بيت النابودة، مخيم «بيت جدي» من 23 إلى 26 من الشهر نفسه، حيث يتعلم المشاركون التقاليد الإماراتية الأصيلة من خلال إعداد المأكولات الشعبية وصناعة الدخون، ما يتيح لهم فرصة فريدة للتواصل مع التراث الإماراتي.
«فن الحروفيات»
تحتضن مدرسة التيمية فعالية «فن الحروفيات» من 23 إلى 26 من الشهر نفسه، حيث يتعرف الأطفال إلى جماليات الخط العربي وزخرفته من خلال ورش عمل إبداعية تُبرز مهاراتهم الفنية وتعزز تقديرهم للفن العربي الأصيل.
ويسدل المخيم الستار على فعالياته في حصن خورفكان، حيث يُقام مخيم «الاكتشافات الأثرية» من 30 ديسمبر/ كانون الأول إلى 2 يناير/ كانون الثاني، والذي يصطحب الأطفال في مغامرة شيقة لاستكشاف التراث الأثري في الشارقة عبر أنشطة تفاعلية ممتعة.