إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة جديدة أن المحاربين البرابرة في العصور القديمة، كانوا يستخدمون المنشطات عن طريق الاستنشاق، لتحفيز أنفسهم أثناء المعارك منذ أكثر من 1500 عام، بعد العثور على أدوات صغيرة تشبه الملاعق مربوطة بأشرطة طويلة إلى أحزمة المحاربين، في قبور تعود إلى فترات قديمة في مناطق تمتد من شمال أوروبا، مثل ألمانيا وبولندا، وهذه الأدوات المعدنية، التي تتراوح أطوالها بين 40 إلى 70 ملم، يعتقد أنها كانت تستخدم لقياس جرعات من المنشطات.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الملاعق المصنوعة من معادن مثل الفضة أو الحديد، والمربوطة بأشرطة طويلة بما يكفي على أحزمة الخصر لرفعها إلى الوجه، كانت تستخدم لتناول مواد منشطة مثل الأفيون، الحشيش، الهنبان، البلادونا، وبعض الفطريات الهلوسة.
والهدف من تناول هذه المواد بجرعات محددة هو تحفيز المحاربين وزيادة قدرتهم على التحمل الجسدي والنفسي أثناء المعارك، ما يساعدهم على مواجهة الخوف والضغط النفسي، وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعتقد الباحثون أن هذه المنشطات كانت جزءاً من «اقتصاد المخدرات» القديم، الذي كان يضمن إمداد الجنود بهذه المواد الحيوية، وأن هذه الأدوات كانت موجودة في قبور تحتوي أيضاً على معدات الحرب، ما يشير إلى أن استخدامها كان جزءاً أساسياً من التحضير للمعركة، فضلاً عن أن تصميم هذه الأدوات كان دقيقاً لضمان تناول الجرعة المناسبة، ما يقلل من خطر التسمم أو الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن الجرعات الزائدة.
ووفقاً للدراسة، كانت نسبة كبيرة من المحاربين في بعض المواقع يحملون هذه الأدوات، ما يسلط الضوء على مدى انتشار استخدام المنشطات بين الجيوش في تلك الفترات.