إعداد: محمد عزالدين
كشف استطلاع للرأي، شمل 1000 شخص، أجراه باحثون أمريكيون في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، الشهر الماضي، أن قضاء الشخص لوقت بمفرده، يعزز من الصحة العقلية والجسدية.
وقالت صوفي لازاروس، أخصائية علم النفس السريري بالمركز، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن أخذ استراحة قصيرة في معزل، مجزي عقلياً وجسدياً، خاصة في مجتمع اليوم الذي يتسم بالتنقل المستمر، لأنها تمكن الجهاز العصبي، والعقل، والجسم من الشعور بالاستقرار، وهو شيء مهم جداً، لأن الإجهاد المزمن ضار بالصحة».
وأضافت: «أفاد ما يقرب من نصف الأمريكيين أي ما نسبته (46%)، أنهم لا يحصلون على الوقت الذي يحتاجونه بمفردهم خلال العطلات، والأكثر من ذلك، أفاد 56% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أنه من المهم جداً لصحتهم العقلية، الحصول على وقت كافٍ من الوحدة».
وأكدت صوفي لازاروس: «إن الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على القليل من الوقت بمفردهم، يمكنهم تحقيق ذلك عن طريق إضافة تغييرات بسيطة إلى روتينهم اليومي، وذلك من خلال وضع الهاتف النقال في غرفة مختلفة تماماً، أو بعيداً عن متناول اليد، أو ما يجذب الانتباه، أو يغير من الأولويات».
وتابعت: «كما يجب تخصيص دقيقتين أو ثلاث دقائق للاختلاء بالنفس في السيارة، قبل الذهاب لاصطحاب الأطفال، أو العودة إلى المنزل بعد يوم عمل مرهق».
قد يشعر بعض الناس بالوحدة من خلال الذهاب إلى السينما بمفردهم أو إلى حديقة، حيث يوجد الكثير من الناس، أو الذهاب إلى مقهى، كما يمكن أن تتجلى هذه الوحدة، بالابتعاد المباشر عن التفاعل والتواصل الاجتماعي».