اختتم، اليوم الأحد «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي» الذي أقيم برعاية صندوق الفرجان، ونظمه رُواق عوشة بنت حسين الثقافي في حديقة مشرف بدبي، تحت شعار «التراث هويتنا»، تزامناً مع يوم العَلم.
شهد المهرجان، الذي أقيم من 1 - 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، إقبالاً واسعاً من جميع فئات المجتمع للاستمتاع بالأجواء التراثية الغنية والفعاليات وورش العمل، ما يعكس حرص المجتمع على الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.
وتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة التي هدفت إلى ترسيخ الهوية الوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء من خلال تسليط الضوء على التراث الوطني والحرف التقليدية، إضافة إلى انتقال المعرفة والمهارات الخاصة بالتراث عبر الأجيال، وتعزيز السياحة الثقافية عبر جذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة الإماراتية، ودعم الحرفيين من خلال توفير منصة لهم لعرض مهاراتهم وبيع منتجاتهم.
أمسيات
احتضن المهرجان أمسيات شعرية شارك فيها الشعراء حميد الدرعي، والمر محمد المري، وسلمان بن حامد التميمي، الذين قدموا قصائد تناولت مواضيع مختلفة تعكس الثقافة والتراث الإماراتي، بالإضافة إلى مواضيع تعزز الهوية الوطنية، ومثلت هذه الأمسيات فرصة للجمهور للاستمتاع بالأداء الشعري المباشر والتفاعل مع الشعراء.
وشهد المهرجان عروضاً للرقصات الشعبية الإماراتية، التي تمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة الدولة، إضافة إلى فقرات فنية غنائية قدمتها فرق محلية واحتفت بالموروث الإماراتي، حيث تجسد هذه الأغاني القيم والعادات التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الماضي.
سوق شعبي
جذب السوق الشعبي في المهرجان، الذي ضم 50 خيمة تراثية للأسر المنتجة الإماراتية وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أعداداً كبيرة من الزوار الذين حرصوا على التوافد إليه للاستمتاع بمعروضاته التي تنوعت بين الدخون والعطور والإكسسوارات التراثية، والمنتجات المصنوعة من الخوص، فضلاً عن الملابس التراثية للرجال والنساء والأطفال.
ويهدف السوق الشعبي إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها التراثية والحرفية والتعريف بها لجمهور واسع، وذلك ضمن جهود صندوق الفرجان في تشجيع هذه المشاريع ودعمها، خصوصاً في المجالات التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
وتضمن المهرجان معرضاً فنياً ضم لوحات تعكس التراث الإماراتي بريشة فنانين تشكيليين محليين أسهموا من خلال أعمالهم في إظهار جوانب مختلفة منه، سواء من خلال تصوير البيئات التقليدية مثل الصحاري والبحار، أو من خلال إبراز العناصر التراثية التي تعكس الحياة اليومية في الماضي.
واشتمل على معرض للمهن والحرف التراثية، ضم عدداً من المهنيين والحرفيين الذين عرضوا مجموعة من الحرف التقليدية، مثل صناعة الخوص والسيوف والخناجر وعمل الوسم والتلي وقلد الحبال وغزل الصوف وقرض البراقع وصناعة الشباك البحرية والفخار وغيرها من الصناعات التقليدية العريقة، وشكل المعرض فرصة للزوار للاستمتاع بالعروض الحرفية المباشرة التي تُظهر الأدوات والأساليب التقليدية المستخدمة لابتكار مجموعة من المصنوعات اليدوية الإماراتية.
وأقيم المعرض بهدف نشر ثقافة الحرف التراثية بين جميع شرائح المجتمع وتسليط الضوء على أهمية هذه الحرف ودورها في تشكيل هوية الإمارات على مر العصور.
دعم أصحاب الهمم
نظم المهرجان معرضاً لأصحاب الهمم لعرض أعمالهم من منتجات تراثية ولوحات تشكيلية، حيث يُعَد دعمهم جزءاً من التزام المهرجان إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي.
واستمتع الزوار بعروض الطهي الحية وتذوق مجموعة من المأكولات الشعبية الإماراتية التي تتميز بتنوع أصنافها واعتمادها بشكل رئيسي على المكونات المحلية، فضلاً عن مذاقها الشهي ورائحتها الزكية، إضافة إلى التعرف إلى طرق إعدادها بما يسهم في تعزيز انتشارها بين الأجيال.
وتضمن المهرجان مسابقات تراثية للحضور لتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة، حيث جذبت هذه المسابقات الأسر والأفراد من مختلف الأعمار، ما أضفى أجواءً حيوية على المهرجان وعززت من روح المنافسة الإيجابية.
أجواء وطنية
نظم احتفالية لرفع علم الإمارات شارك فيها الزوار والمشاركون، بهدف ترسيخ قيمة العلم في نفوس الأجيال، وسط أجواء وطنية جسدت صورة ناصعة ومشرّفة عن أسمى معاني الولاء للقيادة والانتماء للوطن الغالي، حيث أكد الجميع أن هذه المناسبة الوطنية الغالية تمثل فرصة للاحتفاء برمز وحدتنا وهويتنا الوطنية.
ولا تنسى الضغط هنا ومتابعة قناتنا على تليجرام
0 تعليق