عاجل

يشبه الأزمة القلبية.. مرض مؤلم يصيب الملايين - اليوم الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة

حذّر أطباء من مرض مؤلم وصامت، يبدأ بألم شديد في الصدر لدرجة أن المريض يعتقد أنه يعاني نوبة قلبية، لكن يتضح في النهاية أنه ليس كذلك، بل هو مرض التهاب غضروف الضلع، حيث أغلب من يصاب به هن النساء.
ويستمر الألم الحاد بسببه لعدة دقائق أو ساعات بعد ممارسة تمرين شاق أو رفع أشياء ثقيلة أو إجهاد العضلات. وفي بعض الأحيان يحدث الألم دون سبب واضح أو إصابة.
وعلى الرغم من تشابه هذه الأعراض مع النوبة القلبية، فإذا كان المريض لا يعاني أعراضاً أخرى شائعة للمرض القلبي الوعائي - مثل الألم المنتشر في الرقبة أو الفك أو الذراعين - فإنه يعاني في الواقع التهاب غضروف الضلع.
وتحدث هذه الحالة عندما يصبح الغضروف الذي يربط الأضلاع بالقص (عظم الصدر) ملتهباً، وعلى الرغم من أنها حالة حميدة، إلا أن الألم قد يكون منهكاً، بحسب صحيفة «دايلي ميل».
ولا يوجد عدد محدد معروف للأشخاص الذين يعانون التهاب غضروف الضلع، لأنه في كثير من الأحيان لا يتم الإبلاغ عنه أو تشخيصه بشكل خاطئ أو لا يتم تشخيصه على الإطلاق.
ومع ذلك، في كتابه الصادر بعنوان «التهاب غضروف الضلع: حالة منسية»، كتب بيتر آسكيس، أخصائي العلاج الطبيعي ومؤسس معهد آلام الضلع الأمريكي، أن نحو مليوني شخص يزورون غرفة الطوارئ بسبب آلام الصدر كل عام قد يعانون التهاب غضروف الضلع.
ومن بين 62 مليون شخص يزورون طبيبهم كل عام بسبب آلام في الصدر، قد يعاني ما يصل إلى 18.5 مليون منهم التهاب غضروف الضلع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نحو 80 في المئة من هؤلاء المرضى هم من الإناث، ومعظمهم لا يحصلون على التشخيص أو العلاج المناسب.
ويحدث التهاب غضروف الضلع بسبب التهاب الأنسجة الواقية في الجسم، والتي تسمى الغضروف والتي تربط الأضلاع بعظم الصدر.
وعندما يصبح هذا الغضروف ملتهباً بسبب النشاط الشاق المفرط، فإن حركات القفص الصدري يمكن أن تؤدي إلى الضغط والألم، والذي يمكن أن ينتشر إلى العمود الفقري. وقد يزداد الألم عند أخذ نفس عميق مع تمدد جدار الصدر وتقلصه، وقد يشعر المريض أيضاً بالألم عند الضغط على المنطقة التي تلتقي فيها الأضلاع مع القص.
ويكون تشخيص التهاب غضروف الضلع صعباً، لأنه تشخيص استبعادي. فلا يمكن لأي فحوص معملية أو تصويرية اكتشافه. وعندما يطلب الناس الرعاية الطبية، يحاول الأطباء أولاً استبعاد أكبر عدد ممكن من الحالات الخطرة المحتملة، بما في ذلك النوبات القلبية، وجلطات الدم، وكسور الأضلاع، والالتهاب الرئوي، وانهيار الرئة، قبل الوصول إلى تشخيص التهاب غضروف الضلع.
ويعاني بعض الأشخاص الألم لفترة قصيرة فقط، ولكن قد يعانيه آخرون لعدة أشهر. وعادة ما تختفي الحالة من تلقاء نفسها خلال أربعة أسابيع، ولكنها قد تتكرر.
وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة شخص ما بالتهاب غضروف الضلع، بما في ذلك السعال الشديد والمفرط، والعدوى الفيروسية، ورفع الأشياء الثقيلة، وإصابة في الصدر.
وتعتبر خيارات العلاج لالتهاب غضروف الضلع محدودة، ويُنصح المرضى بتناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، أو وضع وسادة تدفئة على الصدر والراحة لعدة أيام. وفي بعض الأحيان يتم وصف العلاج الطبيعي أو العلاج بتقويم العمود الفقري.

أخبار ذات صلة

0 تعليق